واصل، أمس، نقابيو مؤسسة الحراسة والمراقبة )أس جي أس( بولاية عنابة، إضرابهم عن الطعام، لليوم الرابع على التوالي، وذلك احتجاجا على ما وصوفه بالتعسف الإداري الذي يمارسه المدير العام في حقهم وفي حق العمال. وقد عرفت، أول أمس، حالة أحد المضربين تدهورا، في الوقت الذي لم يتحرك أي طرف للتحاور مع المضربين سواء من إدارة الشركة أو من السلطات الولائية، ما عدا زيارات من مصالح الأمن الخارجي لبلدية سيدي عمار لمعرفة مستجدات الوضع، وما يزال النقابيون مصرّون على الاستمرار في الإضراب وذلك إلى غاية تحرك المديرية العامة لمجمع «سيدار» الذي تنتمي إليه الشركة أو السلطات المحلية، وذلك وفق ما وصفوه ب «الإرهاب الإداري» الذي يمارسه المدير العام في حقهم وفي حق جميع العمال، حيث يرفض استقبالهم في مكتبه لنقل له انشغالات العمال، بالإضافة إلى اتخاذه «إجراءات تعسفية» بحق كل عامل يتواصل معهم، على غرار تحويل أحد إطارات المؤسسة إلى حارس، وهو حاليا مضرب معهم عن الطعام، حسب النقابة، التي أكدت أن من بين أهداف إضراب أعضائها عن الطعام هو وقف مسار تخصيص الشركة، حيث تم حسب الوثائق التي أعطونا نسخا منها تحويلها من شركة ذات مؤسسة ذات مسؤولية محدودة )سارل( إلى شركة ذات أسهم )أس بي أ(، وهو ما اعتبروه أولى الخطوات نحو تخصيص الشركة. يشار إلى أن المدير أشار في تصريحات سابقة ل «آخر ساعة» بخصوص هذه القضية أن أعضاء النقابة يريدون الضغط عليه للحصول على امتيازات. كما وصف تحويلات العمال بالأمر العادي الذي يدخل في الإطار التنظيمي للشركة، كما أكد أن موضوع خصخصة الشركة غير مطروح تماما لأن الدولة قدمت مؤخرا قرضا ضخما للشركة لإنقاذها.