أكد رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري على أهمية “فتح حوار جاد وفعال بين السلطة والمعارضة لتحقيق إصلاح حقيقي يمكن من مواجهة التحديات الاقتصادية و الاجتماعية الحالية”. وأوضح مقري،أمس، خلال كلمته الافتتاحية للقاء نظمته الحركة حول “دور المتنخب في ترقية الخدمة العمومية” أن النظام الحالي “أمام خيارين لمواجهة التحديات” الأول “يرتكز على تنشيط حوار جاد و فعال مع المعارضة”، وتتمثل التحديات التي عددها مقري في وجود “جبهة اجتماعية ساخنة لها مطالب متصاعدة تتطلع إلى تنفيذ الوعود التي قدمت لها خلال الحملة الإنتخابية الأخيرة” خاصة في ظل “وجود معارضة لها خبرة وتجربة”. كما اعتبر مقري المؤشرات الاقتصادية الحالية التي وصفها ب«المقلقة” من “أبرز التحديات الإقتصادية” خاصة كما قال “إذا تم ربطها مع الواقع الدولي الحالي الذي يتميز بصراعات دولية سببها البحث عن مصادر الطاقة”. و قال مقري “نحن نريد السلام و الأمن و الإستقرار و الجزائريين مهما اختلفوا سواء كانوا معارضين أو مؤيدين للسلطة فإن حاضر و مستقبل الجزائرهو ظابط كل السياسات و المواقف و الإرادات و مختلف التوجهات مهما كانت”.إن خيار الحوار بين السلطة و المعارضة “عقلاني” حسب رئيس حركة مجتمع السلم و “سيمكن من مواجهة التحديات التي تستدعي إجراء إصلاحات حقيقية و تجاوز الحديث عن الماضي و محاسبة بعضنا البعض” كما أضاف. و قال أيضا أن “المعارضة في الجزائر تعيش تجربة غير مسبوقة و تحمل مشروع و تعمل بشكل سلمي ولاتنساق للصدام بأي حال من الأحوال و تصعيد أدائها السياسي سلميا و بكل مسؤولية حتى لا تكون سببا في أي إنهيار”.وبخصوص قرار رئيس الجمهورية لإعداد “دستور توافيقي” الذي أعلن عنه في خطابه بعد أدائه اليمين الدستورية لعهدة رئاسية رابعة قال السيد مقري أنه “ينبغي قبل ذلك الحديث عن مسألة محاربة الفساد من خلال إتخاد إجراءات قاسية إزاء قضايا الفساد الكبرى في غضون ستة أشهر و الاحتكام للقضاء الجزائري” و تنشيط ما أسماه ب “حملة الأيادي النظيفة لتدمير الأمبراطوريات المالية”. وعلى صعيد آخر, أبرز مقري أن حركته بصدد التحضير لندوة اطارات من المزمع تنظيمها يوم 9 ماي الجاري لتقييم أداء الحركة و وضع استراتجية ملائمة للمرحلة القادمة للحركة وذلك بعد مرور سنة من انعقاد مؤتمرها الخامس . كما أشار إلى أن الحركة تحضر أيضا مع عدة شخصيات سياسية و أحزاب و منظمات لندوة وطنية حول “الإنتقال الديمقراطي” ستنعقد نهاية نفس الشهر لتخرج بمشروع سياسي سيعرض على السلطة.