أقدم العشرات من سكان قرية “الرجلة” الواقعة على الحدود بين أكبر تجمعين سكانيين بمدينة الطاهير (ولاية جيجل ) زوال أمس على غلق الطريق الرئيسي الذي يربط مدينة الطاهير بقرية بازول احتجاجا على الإزعاج الذي باتت تسببه لهم الشاحنات المسخرة في تهريب مادة الرمل من شواطئ المنطقة .وقد أقدم المحتجون الذين تزايدت أعدادهم بشكل مضطرد بعد دقائق من بداية هذه الحركة الإحتجاجية على غلق الطريق الرابط بين قرية بازول ومدينة الطاهير والذي يعد شريانا رئيسيا للحياة بالبلدية الثانية بولاية جيجل مطالبين بوضع حد للشاحنات التي تسخر في نقل الرمال المسروقة من مختلف شواطئ ووديان المنطقة والتي تتحرك ليلا بشكل جماعي محدثة ضجيجا كبيرا لطالما تسبب في نزع النوم من عيون سكان المنطقة ، وقال المحتجون بأنهم لم يعودوا يطيقون صبرا على هذه الشاحنات بفعل ماتسببه لهم من ازعاج يفوق الوصف والذي حوّل حياتهم الى جحيم لايطاق الى درجة أن بعضهم فكروا في بيع منازلهم من أجل التخلص من الأذى الذي تلحقه بهم هذه الشاحنات .وقد تسببت الحركة الإحتجاجية المذكورة في تعطي الحركة بين أكبر تجمعين سكانيين بمدينة الطاهير الى حد كتابة هذه السطور وسط امتعاض كبير من مئات الأشخاص الذين بقوا عالقين في مختلف المركبات بفعل هذه الحركة الإحتجاجية التي جاءت لتنضاف الى جملة الحركات الإحتجاجية التي عرفتها طرقات وأحياء مدينة الطاهير مع بداية هذا الأسبوع والتي دشنها سكان حي بوعلايق ليلة الأحد من خلال غلقهم للطرقات المؤدية الى وسط المدينة واضرامهم للنيران في العجلات المطاطية من أجل المطالبة ببعض ضروريات الحياة على غرار النقل ، والإنارة العمومية وحتى الممهلات .