تواصلت أمس الإثنين مظاهر الاحتجاج ببلدية الشقفة الواقعة على بعد نحو 25 كلم من عاصمة الولاية جيجل ودلك من خلال إقدام العشرات من سكان قرية الدريدرة التابعة لدات البلدية على اغلاق الطريق الرئيسي المؤدي الى عاصمة البلدية والذي يربط هده الأخيرة بكل من قرية جيمار والطريق الوطني رقم 43. وقد واصل سكان قرية الدريدرة أمس ولليوم الثاني على التوالي إغلاق أهم محور طرقي يربط بلدية الشقفة بعاصمة الولاية ومن ورائها بقية قرى ومداشر هده البلدية وذلك احتجاجا على وضعية الطريق المؤدي إلى القرية المذكورة حيث استعان المحتجون بالمتاريس والعجلات المطاطية لإغلاق الطريق ومنع أي شكل من أشكال الحركة عليه مما تسبب في شل عدة قرى ببلدية الشقفة وتحديد قرية جيمار وكذا بوطالب وغيرهما من المداشر والقرى الأخرى التابعة لبلدية الشقفة. وقد طالب المحتجون بالإسراع في إكمال الأشغال المتعلقة بطريق الدريدرة بعدما توقفت هده الأخيرة في منتصف الطريق وهو ما حول المحور المؤدي إليها إلى كمين حقيقي لأصحاب المركبات وكدا سكان المنطقة الذي باتوا يجدون صعوبات في التواصل مع قريتهم بفعل عزوف أصحاب المركبات على سلك طريق القرية بفعل الوضعية المتردية التي آل إليها والتي جعلت عبوره صعبا حتى على أصحاب المركبات الثقيلة . وغير بعيد عن بلدية الشقفة ،أقدم سكان حي بوعلايق ببلدية الطاهير ليلة الأحد إلى الاثنين على غلق الطرق المؤدية إلى هدا الأخير باستعمال العجلات المطاطية الملتهبة وكذا الحجارة ، وقد خرج العشرات من سكان هدا الحي إلى الشارع مباشرة بعد صلاة المغرب قبل أن يشرعوا في غلق المنافذ المؤدية إليه ودلك على خلفية إخلال السلطات بوعودها المتمثلة في وفي خطوط نقل نحو هذا الحي ناهيك عن وضع ممهلات على مداخله قصد لجم أصحاب المركبات المجنونة التي تسببت في سقوط العديد من الضحايا بين قتيل وجريح . وقد تطلبت الأوضاع المشتعلة بحي بوعلايق بالطاهير من مصالح الشرطة وكذا رئيس المجلس الشعبي البلدي ،التدخل في ساعة متأخرة من ليلة الأحد لاحتواء هذه الثورة وتهدئة المحتجين من خلال تقديم وعود لهم تقضي بالاستجابة لمطالبهم المشروعة وهو التدخل الذي سمح باحتواء الأزمة وإعادة فتح المعابر المغلقة بعد تمكن رجال الحماية المدنية من إخماد ألسنة اللهب التي اندلعت بموقع الاحتجاجات والتي حولت ليل حي بوعلايق إلى نهار .