يعد الموسم الحالي واحدا من أسوء المواسم التي مرت بها الكرة العنابية بعد أن تلقت الجماهير العنابية نكسات متتالية أفضت لسقوط الفريق رقم واحد بالولاية ( اتحاد عنابة ) , هذه النكسات التي واجهتها الكرة العنابية لم تأت من فراغ و لم تكن وليدة الموسم الحالي بقدر ما هي وليدة تراكمات و سوء تسيير بالدرجة الاولى , و هو ما يضع مسؤولي الكرة بعنابة أمام حتمية واحدة و هي العمل بجدية و وضع النقاط على الحروف و اسناد الأمور لأهلها بدل سياسة الترقيع التي أفقدت الكرة العنابية هيبتها سوء التسيير فعل فعله بإتحاد عنابة يعد فريق اتحاد عنابة أبرز الفرق التي عانت هذا الموسم أين تحقق سقوطه لقسم الهواة بعد أكثر من 30 عاما في الأقسام العليا , سقوط اتحاد عنابة لا يعد مسؤولية لاعبين و مدربين بقدر ما هو مسؤولية مسيري الكرة العنابية و إدارة الفريق التي لم تكن أهلا لإدارة الفريق الاول بالولاية أين أدخلته في صراعات ثنائية مع الإدارة السابقة التي بدورها اتخذت سياسة الأرض المحروقة أين دمرت الفريق جزئيا قبل أن تسنده للإدارة الحالية التي قضت على الإتحاد و دمرته بصورة كلية وسط صمت من مسؤولي الرياضة بعنابة و مسؤولي الولاية الذين لم يفوا بوعودهم ليتحقق ما لم يكن في حسبان أحد بسقوط بونة للقسم الهاوي يد واحدة لا تصفق .. لولا الرجال لسقطت الحمراء نفس الأمر ينطبق على فريق حمراء عنابة الذي أدى موسما أكثر من رائع في موسم 2013/2012 قبل أن تنقلب الامور كلية برحيل اللاعبين وسط أزمة ديون و اموال عانى منها الفريق بشدة ليفقد الفريق جميع لاعبيه المميزين بالإضافة للمدرب مراد سلاطني و يدخل في مرحلة فراغ و أزمة مالية جعلته من أكبر الفرق المهددة بالسقوط في بداية الموسم قبل ان يتولى مصدق جمال رئاسة الفريق ليدعمه بالمدرب رواس الذي لم يكن عن حسن التطلعات و لم يقدم شيئا للفريق كما تدعم الفريق بالمهاجم الشيخ حميدي الذي بدوره لم يقدم شيئا يذكر للحمراء , لتكون هذه التعاقدات مجرد أسماء خانت تطلعات رئيس الفريق الذي بذل لوحده مجهودات جبارة تكللت بنجاة الحمراء من السقوط في آخر لحظة بالموسم ليعلن بعدها عن استقالته من رئاسة الفريق أين لم يجد الدعم المالي من أي كان و بشعار « يد واحدة لا تصفق « قد تجد الحمراء نفسها مهددة مرة أخرى بالسقوط الموسم المقبل إن لم تتخذ الإجراءات اللازمة لهيكلة الفريق و دعمه للصحوة من جديد التحضير السيئ و التعاقدات الفاشلة أرهقت الجسر في موسم للنسيان بدوره لم يكن فريق شبيبة الجسر الأبيض الناشط ببطولة ما بين الرابطات في مجموعتها الشرقية استثناء في حال الكرة العنابية أين كانت التحضيرات السيئة ميزة للجسر الذي لم تكن تحضيراته ناجحة بالمستوى المطلوب رغم أن الفريق قام بتربص مغلق بفندق ميموزا الا ان الأمور لم تسر كما يجب بالإضافة لرحيل المدرب طايف بعد فشله في بداية الموسم ليعوض بجابري الذي لم يجد فريقا متكافلا أين كان الجسر عبارة عن لاعبين أكثر منه فريق متعاون فيما بعضه البعض وهو ما جعله جليس المركز الأخير لأكثر من نصف موسم ليتم الاستنجاد بالمدرب بونور الذي قام بعمله كما ينبغي و نجح في مهمته بإنقاذ الجسر من السقوط و تحقيق نتائج ايجابية أعادت الجسر لوسط الترتيب , من جهة اخرى لا يتحمل المدربون و التحضيرات السيئة مسؤولية نتائج الجسر لوحدهم أين تتحمل الإدارة بدورها جزءا من المسؤولية حيث لم تكن التعاقدات في حجم طموحات الفريق و الإدارة , ليكون الموسم الحالي موسما للنسيان و عبرة للإدارة الحالية لتجنب ما حدث هذا الموسم و العمل بجدية للموسم المقبل الذي سيكون ناجحا لو يتم الاحتفاظ بالمدرب الحالي بونور و الاستنجاد بلاعبين مميزين قادرين على تحقيق طموحات الفريق إتحاد الحجار يمثل الإستثناء الوحيد بقدر ما كان الموسم الحالي فاشلا لدى جميع الفرق العنابية ومنها اتحاد الحجار بقدر ما برز في هذا الفريق حسن التسيير , أين نجح يحيى عبد العزيز في إعادة الهيبة للقحموصية , أين شكل فريقا مميزا في جميع الخطوط مع بداية جد رائعة مع المدرب نذير لكناوي الذي شكل كتيبة من اللاعبين المقاتلين الذين قدموا كرة جميلة تلقت ثناء الجميع كما كان الفريق قاب قوسين أو أدنى من لعب ورقة الصعود لولا لغة « الشكارة « لبعض الفرق التي على الرغم « التخلاط « الذي انتهجته إلا أنها لم تنجح في تحقيق الصعود الذي كان من نصيب الأحسن في البطولة , و يبقى الإتحاد فريقا جديرا بالاحترام بعدما شرف الكرة العنابية , أين يتوقع له الكثيرون أن يقدم موسما ناجحا الموسم القادم في ظل حسن تسيير الإدارة التي استنجدت بالمدرب بسكري الذي راقب الفريق عن كثب أين سيتم الإحتفاظ بنسبة 90 بالمئة من اللاعبين مع تدعيمه ببعض اللاعبين الآخرين القادرين على تحقيق ما يصبو اليه أنصار القحموصية , جدير بالذكر أن الكرة الحجارية عادت من جديد لسياسة تصعيد اللاعبين الشباب و التي ستعيد للفريق هيبته من دون أدنى شك