باشرت مصالح المستشفى الجامعي ابن باديس عمليات تركيب كاميرات المراقبة في مختلف مصالحها خاصة مصلحة التوليد التي شهدت الأسبوع الماضي حادثة مأساوية تتمثل في اختطاف رضيع حديث الولادة.و قد وُضعت أجهزة الكاميرا في زوايا تسمح بمراقبة و تصوير جميع مصالح المستشفى و كذلك الشوارع المحيطة به، بحسب ما وقفنا عليه في أثناء تنفيذ العملية، و يأتي ذلك ضمن التدابير المتخذة من قبل خلية الأزمة التي يرأسها المدير و المشكلة عقب حادثة اختطاف الرضيع “ليث محفوظ كاوة” من داخل مصلحة التوليد صباح الثلاثاء الماضي، و رغم كونها خطوة متأخرة و كان تطبيقها قبل أسبوع فقط، ليساعد في القبض على خاطفي الطفل “ليث”، و هو الإجراء الذي من شأنه أن يوقف أي عملية مشابهة أو غيرها من التجاوزات التي قد تحصل في مؤسسة صحية بحجم مستشفى ابن باديس.و بالموازاة مع ذلك قامت فرق التحري في موضوع الاختطاف بتوقيف تحفظي لستة أشخاص كانوا مناوبين وقت تنفيذ عملية الاختطاف، التي لا تزال محل تحقيق من قبل مصالح الأمن، بينهم ممرضات و أعوان أمن و عاملات نظافة كانوا مناوبين صبيحة الحادثة، حيث لا تزال التحقيقات متواصلة معهم.و في سياق غير بعيد عن ملابسات اختطاف الطفل أكدت عائلة الطفل و خاصة والدته أن عملية الاختطاف كان مدبر لها، ولا تمس بأي صلة لعملية تصفية حسابات أو ما شابه نظرا لأن العائلة ليس لها عداءات لا من قريب ولا من بعيد، و هي الفرضية التي تشير إلى احتمالية أن تكون عملية متاجرة بالرضع، لتبقى العائلة الموجوعة و خاصة والدته التي عانت الأمرين تكابد رحلة البحث أملا في إيجاد فلذة كبدها.