تركيب كاميرات مراقبة بالمستشفى الجامعي و توقيف تحفظي لستة موظفين تم يوم أمس تركيب كاميرات مراقبة بالمستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة، الذي شهد الأسبوع الماضي فضيحة اختطاف رضيع من داخل مصلحة ما بعد الولادة، و هي حادثة انتهت إلى حد يوم أمس، بتوقيف تحفظي لستة أشخاص كانوا مناوبين وقت تنفيذ عملية الاختطاف، التي لا تزال محل تحقيق من قبل مصالح الأمن. و قد وُضعت أجهزة الكاميرا في زوايا تسمح بمراقبة و تصوير جميع مصالح المستشفى و كذلك الشوارع المحيطة به، بحسب ما أكده مدير المستشفى الجامعي أمس ل "النصر"، و يأتي ذلك ضمن التدابير المتخذة من قبل خلية الأزمة التي يرأسها المدير و المشكلة عقب حادثة اختطاف الرضيع "ليث" من داخل مصلحة التوليد صباح الثلاثاء الماضي، و رغم كونها خطوة متأخرة و كان تطبيقها قبل أسبوع فقط، ليساعد في القبض على خاطفي الطفل "ليث"، قال مدير المستشفى بأن عملية تركيب الكاميرات ستمنع من حدوث حالات اختطاف أخرى في مستشفى يمتد على مساحة تفوق 14 هكتارا. من جهة أخرى كشف مدير المستشفى المنصب منذ ثلاثة أشهر، بأن عدد العمال الذين تم توقيفهم تحفظيا قد ارتفع إلى ستة أشخاص بينهم ممرضات و أعوان أمن و عاملات نظافة كانوا مناوبين صبيحة الحادثة، حيث لا تزال التحقيقات متواصلة معهم. و قد استقبل وكيل الجمهورية بمحكمة الزيادية نهار أمس والد الرضيع "ليث" و قدم له تطمينات بأن التحريات تتم بجدية و سرية تامة، علما أن عائلة الرضيع نظمت أول أمس اعتصاما و وقفة احتجاجية للمطالبة بتكثيف التحريات، قبل أن يتم استقبالهم من قبل الوالي و مدير الأمن الولائي، اللذان وعداهم بالقيام بجميع الإجراءات اللازمة لتحديد مكان الرضيع المخطوف.