وجه عبد القادر بن صالح الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي رسالة واضحة لمنتقدي تراجع أداء الحزب منذ توليه هذا المنصب ، بتأكيد على أن الأرندي استطاع المساهمة في تفعيل كل المستجدات التي تعرفها الساحة السياسية ، وهو اليوم عاكفا على متابعة تعديل الدستور ليلى ع فيما أشار بن صالح إلى أنهم يقودون حسبه مؤامرة ضده دون تحديدهم لكن تصريحاته النارية كانت موجهة لأتباع أويحيى الذين حاولوا التشويش على الدورة على حد تعبيره وقال صراحة أنا لست هنا بالصدفة على راس الأمانة ومساري معروف» ،مضيفا كل شعرة برأسي بمؤامرة لكني نجحت في اجتثاث هذه المؤامرات» ورد عبد القادر بن صالح بقوة على منتقدي ادائه منذ انتخابه على رأس الأمانة العامة للحزب ،بالتأكيد على ضرورة التمسك بوحدة الصف وعدم التهافت وراء المسؤوليات التي لا تقوي الحزب بل تضفعه وفيما أكد بن صالح على وحدة الحزب إلا أن ملامح حركة تمرد ترفع باسم التهميش والإقصاء استفزت هذا الاخير، لاسيما بعد معارضة شديدة من قبل اسماء بارزة في الحزب لمقترحات الأمانة الوطنية ،مما جعل بن صالح يصعد لهجته ويتحدى أتباع أويحيى بالتأكيد على قوة موقعه في الحزب وصده لكل المؤامرات ، حيث أكد بن صالح حفاظ الأرندي جماعيا على وحدة تشكيلته السياسية و اجتيازه الأوضاع الصعبة التي عرفهاكما استعرض بن صالح خلال ترأسه الدورة الثانية للمجلس الوطني الوطني للحزب حصيلة عمل التجمع ومساهمته الفعالة في تفعيل أهم ما عرفته الساحة السياسية في البلاد، وعلى رأسها تعديل الدستور من خلال المقترحات المقدمة ، وأكد خلف أويحيى في ثاني اكبر قوة سياسية أن الأرندي حاول مواكبة كل المستجدات التي عرفتها البلاد قبل وبعد الانتخابات الرئاسية. وأضاف بن صالح أن التجمع الوطني الديمقراطي يعمل في هذا الإطار وقد قام بتقديم مقترحاته بشأن تعديل الدستور ،حيث ستقدم يوم 25 من هذا الشهر لمدير الديوان برئاسة الجمهورية أحمد أويحيي، حيث تمثلت أبرز النقاط في ضرورة تدعيم المؤسسات الدستوريّة من خلال إصلاحها وتعزيزها، وتكريس حقوق الإنسان ، والقضاء على البيروقراطية، داعيا في الوقت ذاته منتخبيه ومناضليه إلى الاستعداد من أجل إنجاح هذا المسعى، لاستكمال مسار الإصلاحات الشّاملة التي بادر بها رئيس الجمهوريّة. مبديا دعمه الكامل لبرنامج الحكومة الذي اكد ان حزبه سيعمل على دعمه وجدد المجلس في البيان ذاته ، استعداده لإثراء الأفكار الواردة في مشروع أرضية الدستور المقترحة ووضع عبد القادر بن صالح خلال الدورة مخطط عمل الحزب في المرحلة المقبلة حيث سيرتكز على تجديد هياكله وتوسيع تمثيله مع البحث عن دور الريادة ، ولم يفوت بن صالح الفرصة لتوجيه رسائل للمعارضة التي قلل من فاعلية تحركاتها تحت مسميات عدة ،ولمح إلى انها ستخسر وزنها بقطع خيطها مع السلطة ،حيث قال انها ستخسر فرصتها في الدفاع عن وجهة نظرها