رفض المدرب الوطني وحيد حليلوزيتش الاعتراف بمسؤوليته الكاملة عن الهزيمة المرة التي تلقاها المنتخب الجزائري في أولى لقاءاته أمام المنتخب البلجيكي في سيناريو مثير، فرغم الانتقادات الكثيرة التي طالت خطته التكتيكية أمام بلجيكا و الخيارات التي اعتمدها، إلا أنه حاول تبرئة نفسه بعد نهاية المباراة، مشيرا بأصابع الاتهام إلى اللاعبين تارة، و إلى حكم المباراة تارة أخرى، رغم أن كل من تابعوا اللقاء أجمعوا على أن الخطة الدفاعية التي لعبها منذ انطلاق المباراة هي سبب الهزيمة، هذا و قد أثارت هذه النقطة بالذات غضب رئيس الفاف محمد روراوة الذي لم يتحمل قساوة تلك الخسارة، حيث غادر الملعب بعد نهاية المباراة غاضبا، فيما أكدت مصادر بأنه اتصل بعدها مباشرة بالمدرب القادم للمنتخب الجزائري كريستيان غوركوف الذي حضر المباراة خفية، و يكون روراوة قد استفسر غوركوف عن رأيه في أسباب الهزيمة، و يبدو بأن الرد قد زاد من غضب روراوة، هذا و تسببت الهزيمة أمام المنتخب البلجيكي في اتساع الهوة بين حليلوزيتش و مساعده نور الدين قريشي الذي كان معارضا بشدة لإقحام مهدي مصطفى في ظل وجود عيسى ماندي، حيث حذر قريشي حليلوزيتش من مغبة المغامرة بمصطفى كمدافع أيمن أمام بلجيكا، غير أنه أصر على رأيه و لم يسمع لنصيحة قريشي الذي هو أدرى بخبايا الشؤون الدفاعية، و لم يقف الأمر عند هذا الحد و حسب، بل إن رئيس الفاف و بقية أعضاء الطاقم الفني للخضر باتوا أكثر قلقا على حالة اللاعبين الذين يوجدون في وضع معنوي لا يسر، و يثير المخاوف بشكل مقلق قبل مواصلة بقية المشوار. ف.وليد