ثأر لاعبو المنتخب الوطني الجزائري أمس لأنفسهم، حيث انتفضوا في وجه المنتخب الكوري الذي صارت حظوظ تأهله إلى الدور الثاني ضعيفة جدا، و نجح أشبال المدرب حليلوزيتش في الثأر لأنفسهم من الهزيمة القاسية أمام بلجيكا، حيث بعثوا أمالاهم بقوة في المرور إلى الدور الثاني من المونديال، و قد كان هجوم المنتخب الجزائري أمس القوة الضاربة في دفاعات المنتخب الكوري الذي لم يسعه مجاراة ريتم اللقاء خاصة في المرحلة الاولى من عمر المباراة. سليماني رجل المباراة وجابو و براهيمي و فيغولي مفاتيح الفوز يمكن اعتبار مهاجم المنتخب الوطني اسلام سليماني رجل مباراة الأمس أمام كوريا الجنوبية، حيث كان لاعب السياربي السابق في حجم الثقة التي وضعها فيه المدرب حليلوزيتش، و الذي أعاده إلى التشكيلة الأساسية، و كان سليماني أول من فتح عداد أهداف الخضر في مباراة الأمس، بعدما سجل هدفا بكل قوة و بعمل فردي رائع، وليس هذا فحسب، بل صنع سليماني الهدف الثالث الذي سجله جابو، والذي تلقى كرة على طبق، و لا يمكن المرور على العمل الكبير الذي قام به لاعبو وسط ميدان هجوم المنتخب الجزائري، يتقدمهم براهيمي الذي سجل أمس أول أهدافه مع الخضر، و أيضا جابو الذي صنع الهدف الثاني، و بالأخص لا يجوز نسيان العمل الكبير الذي صنعه المتألق فيغولي، حيث كان هؤلاء الثلاث بمثابة مفاتيح الفوز في لقاء أمس. ماندي و مصباح لم يخيبا و حليش ترك بصمته في المباراة لم يخيب الثنائي عيسى ماندي و جمال مصباح الظن الذي وضعه فيهما المدرب وحيد حليلوزيتش، حيث أعادهما إلى التشكيلة الأساسية، و كان هذا الثنائي أكثر انضباطا من الناحية الدفاعية، مع تقديم بعض المساعدة الهجومية عندما تسمح الفرصة، في حين ترك ابن ملاحة حسين داي رفيق حليش بصمته واضحة في مباراة الأمس، حيث سجل الهدف الثاني لصالح المنتخب الجزائري من كرة ثابتة، كما أنقذ الخضر من هدف محقق في الشوط الثاني، و هو ما يجعله يستحق الثناء. الدفاع الحلقة الأضعف و بوقرة اثار غضب حليلوزيتش يبقى دفاع المنتخب الوطني الجزائري الحلقة الاضعف ضمن خطوط المنتخب الوطني، حيث تلقى أمس هدفين في الشوط الثاني من عمر المباراة، و ذلك على اثر ارتكاب أخطاء فادحة، يشترك في مسؤوليتها جميع المدافعين، غير أن المدرب حليلوزيتش قد أبدى سخطه من المدافع مجيد بوقرة الذي كان وراء الخطأ الذي جاء منه الهدف الأول، و كذلك الهدف الثاني، حيث كان قائد الخضر متأخرا في العديد من المرات، الأمر الذي جعل البوسني يخرجه في الدقائق الأخيرة و يقحم بلكالم بدلا منه. اللاعبون مازالوا غير قادرين على اتمام 90 دقيقة مازال لاعبو المنتخب الوطني غير قادرين على اتمام 90 دقيقة من اللعب بسبب نقص الجاهزية البدنية، حيث بدى على رفقاء جابو أمس العياء خاصة في الشوط الثاني، أين سجل مستوى المنتخب الجزائري تراجعا، خاصة من حيث النزعة الهجومية، كما بدى العياء بشكل واضح على كل من فيغولي و مجاني وبراهيمي و بن طالب، الذين وجدوا صعوبة كبيرة في اتمام المباراة، و هو ما يطرح التساؤلات بخصوص التحضيرات التي أجراها المنتخب، وهي نفس التساؤلات التي طرحت بعد نهاية مباراة بلجيكا. ف.وليد