استغرب السكان القاطنون بمحيط بحيرة الطيور بالطارف الاسبوع الماضي من نفوق كميات معتبرة من الأسماك المتواجدة بالبحيرة قدرت بالقناطير التي قامت بنقلها الجهات المعنية لرميها بالنفايات عن طريق عربات الجرارات حيث أرجع سبب هذه الكارثة الإيكولوجية إلى تسرب مواد كميائية يجهل مصدرها بمياه البحيرة. أسال موضوع تلوث بحيرة الطيور المحمية الدولية طبقا لاتفاقية «رمسار» الكثير من الحبر لدى وسائل الإعلام خلال الفترة الماضية، وكانت «لآخرساعة» عدة استطلاعات أصدرت خلال أعدادها الماضية حول هذه القضية وكل صغيرة وكبيرة تتعلق بهذا الكنز الطبيعي الذي يعتبره سكان بلدية بحيرة الطيور هوية هذه المنطقة المقرونة بتسمية هذه البلدية وسمعتها بين باقي المناطق إلا أن السلطات المحلية والولائية لم تحرك ساكنا سواء في قضية جفاف مياه البحيرة التي يجتاحها في المواسم الصيفية والكارثة الأعظم بأنها مصب مياه القذرة المتدفقة من المحيط السكني لسنوات طويلة دون أن تعير الجهات المسؤولة اهتماما بإنجاز محطة لتطهير المياه القذرة لسنوات طويلة التي كانت طيلة هذه الفترة حبرا على ورق، والغريب في الأمر أن الزيارات الأخيرة لوالي ولاية الطارف السيد محمد لبقة للبحيرة دائما يشدد على أهمية هذه المحمية الدولية وما لها من دور في بعث السياحة بهذه المنطقة من خلال خلق مرافق ترفيهية وخدماتية بالبحيرة التي يرى فيها ساكنوها أن نظافتها وتطهير مياهها خيرا ألف مرة من هذه المشاريع التي يتحدث عنها الوالي. وحسب مصادر سكانية فإن الأسباب التي أدت إلى نفوق كميات معتبرة من الأسماك خلال الأسبوع الأخير راجع إلى تدفق مواد كميائية بالبحيرة التي يكون مصدرها المياه القذرة التي تصب في البحيرة وهو الوضع الذي تأسف له كثيرا سكان البحيرة، من جهته مدير قطاع الري بالطارف اكد في اتصال « ل آخرساعة» أن مصالحه تعمل على إنجاز ستت محطات تطهير المياه القذرة لعدة مناطق على غرار بحيرة الطيور ، الفرين ، عين العسل وكذا بريحان سيما وأن هذه المحطات موجهة للبحيرات و المحميات الدولية حيث أفرزت مناقصة هذا المشروع يضيف محدثنا بعدم جدوى في انتظار إعلان عن مناقصة جديدة لهذا المشروع الذي يعتبر ذا أهمية قصوى للمحافظة على هذا الإرث الطبيعي . وفي انتظار إنجاز محطة لتطهير المياه القذرة ببحيرة الطيور تبقى الكائنات الحية بما فيها الضفادع التي هاجرت البحيرة وحتى الطيور مهددة بالانقراض وهو الأمر الذي ينذر بكارثة إيكولوجية حقيقية بالمنطقة إن لم تتدارك الجهات المعنية الوضع .