ها قد تحقق الحلم، و أخيرا الجزائريون يستمتعون بالعروض التي يقدمها منتخبهم في المونديال، بعد 32 سنة، تمكنت الجزائر من تحقيق أول فوز لها في لقاءات المونديال، بعد 32 سنة، حلم الجزائريين في بلوغ الدور الثاني من المونديال يتحقق، بعد 32 سنة، حليلوزيتش و أشباله ينسون الجزائريين و كل العرب جيلا اسمه جيل 82، ليصبح من الآن فصاعدا جيل اسمه جيل 2014، جيل يجب على الجميع أن يعترف بأنه مئة بالمئة من صناعة المدرب البوسني وحيد حليلوزيتش، الرجل الذي جاء في صيف 2011، ليجد لاعبين منهارين بعد هزيمة قاسية وإقصاء مر من كأس إفريقيا على يد الأشقاء المغاربة، و ليشرع بعدها في بناء منتخب قوي، شهد الجميع بتطور مستواه يوما بعد يوم، شكرا حليلوزيتش، هو اقل شيء يمكن للجزائريين أن يعبروا من خلاله عن شكرهم و امتنانهم لهذا الرجل، الذي سيتحول إلى أسطورة الأجيال القادمة، شكرا لهذا المحارب الذي يقضي آخر أيامه على رأس الفريق الوطني، و يا لها من خسارة كبيرة بالنسبة لكل الجزائريين، تحقق الهدف، تأهل الخضر إلى الدور الثاني من مونديال البرازيل، حليلوزيتش أدى ما عليه، و ليس مطلوبا منه أكثر من ذلك، اللاعبون أدوا ما عليهم، حققوا ما لم يحققه من قبلهم، مسحوا آثار المشاركة الضعيفة في مونديال جنوب إفريقيا، و تألقوا بشكل أذهل العالم في بلاد السامبا، كانوا بالفعل من بين أكبر مفاجآت المونديال، و انجازهم زين عناوين كبار الصحف العالمية، و كل هذا بفضل مدرب اسمه حليلوزيتش، اكتشف سليماني و منح الفرصة لسوداني و وضع الثقة في جابو، حليش و مجاني، حليلوزيتش الذي سيبكيه الجزائريون بعد رحيله، الجزائريون الذين وثقوا فيه رغم العديد من العثرات التي وقع فيها، لأن الجزائريين يعرفون كيفية تقييم الرجال و انجازاتهم، لذلك فهم يعتقدون بأن حليلوزيتش مدرب لا يعوض، هذا سيرمي بالكثير من الضغط على خليفته الفرنسي كريسيتان غوركوف الذي يستعد لتولي زمام العارضة الفنية للمنتخب بعد المونديال، و سيواجه هذا الرجل شبحا اسمه حليلوزيتش، سيقارنه به الجزائريون في كل مرة، حليلوزيتش ماتزال أمامه معركة الألمان، المنتخب المتآمر على رفقاء بلومي في مونديال 82، حليلوزيتش أمامه فرصة أخرى لأجل تحقيق انجاز فريد يستحيل أن ينجزه مدرب آخر، حليلوزيتش أمامه فرصة لدخول باب آخر من أبواب التاريخ في حال إطاحته بالألمان هذا الاثنين، و رد الاعتبار لكل الجزائريين الذين لم ينسوا مؤامرة الألمان، فحليلوزيتش هو المدرب الذي سيرفع شعار الانتقام. ف.وليد