بعد سبعة أشهر من الإنسداد داخل حزب الآفلان عقب تنحية عبد العزيز بلخادم من على رأس الأمانة العامة، عقدت دورة اللجنة المركزية للحزب حيث تم تزكية عمار سعيداني أمينا عاما للأفلان الذي تعهد بلم الشمل وتوحيد صفوف الحزب، لتكون بذلك هذه الخطوة بادرة انفراج وإنهاء الأزمة الداخلية والصراع الذي كان قائما لشهور عديدة. عادت الأوضاع إلى مجاريها داخل جبهة التحرير الوطني بعد أن عاشت مدة سبعة أشهر من الانسداد منذ تنحي عبد العزيز بلخادم من على رأس الأمانة العامة للحزب، مرورا بالاجتماع الذي تم عقده لتحديد مقاييس انتخاب ممثلي الحزب في هياكل المجلس الشعبي الوطن، حيث أن إجتماع اللجنة المركزية أول أمس، أنهى هذه الأزمة من خلال تزكية عمار سعيداني أمينا عاما للأفلان الذي تعهد بالعمل على رص وتوحيد صفوف الحزب والابتعاد عن كل ما يمكن أن يبث الفرقة والانقسام. وكانت الدورة السادسة العادية للجنة المركزية التي تم خلالها سحب الثقة من عبد العزيز بلخادم بصفته أمينا عاما لحزب الآفلان منذ سبعة أشهر وسط مشادات عنيفة بين المؤيدين لبلخادم ومعارضيه، بمثابة خطوة أولى لبداية صراع داخلي في حزب الجبهة، حيث اعتبر عدد من أعضاء اللجنة المركزية للحزب أن تنحيته من على رأس الأمانة العامة يعد تكريسا لممارسة الديمقراطية، لكن التأخير الذي حصل في أداء هذه المهمة أدى إلى ظهور أجنحة جديدة داخل الحزب فضلا عن انشقاق أعضاء المكتب السياسي للافلان بين عقد دورتين موازيتين وانتخاب أمينين عامين في يوم واحد. كما أ وأدى حصول رئيس مكتب الدورة السابقة أحمد بومهدي، على رخصة عقد دورة عادية للجنة المركزية بفندق الأوراسي من طرف وزارة الداخلية والجماعات المحلية، إلى تفجير الوضع من جديد داخل الحزب العتيد خاصة بعد تمسك جناح منسق المكتب السياسي عبد الرحمان بلعياط بعقد دورة اللجنة المركزية بمقر الحزب. لكن بوادر الانفراج لاحت في أعقاب انعقاد اجتماع اللجنة المركزية بفندق الأوراسي بعد حصولها على ترخيص من طرف وزارة الداخلية، حيث جرت دورة اللجنة التي ظلت دورتها مفتوحة منذ آخر اجتماع لها في جانفي المنصرم، في ظروف أقل ما يقال عنها استثنائية، ليتم بذلك وضع حد للانشقاقات والصراعات التي طالت الحزب منذ سبعة أشهر من الانسداد، وإضاءة حواف الطريق الذي سيؤدي بالأفلان إلى الاستحقاقات والرهانات المقبلة باعتباره القوة السياسية الأولى في البلاد. عمار سعيداني: الأمين العام ال 11 للأفلان يعد عمار سعيداني الأمين العام الحادي عشر لحزب جبهة التحرير الوطني بعدما تم تزكيته لهذا المنصب خلال أشغال الدورة السادسة المستأنفة للجنة المركزية للحزب المنعقدة أول أمس، خلفا لعبد العزيز بلخادم الذي سحبت منه الثقة في جانفي الفارط. وشغل سعيداني المولود في 17 أفريل عام 1950 بتونس وهو متزوج وأب لسبعة أطفال وحائز على شهادة جامعية في العلوم السياسية منصب رئيس المجلس الشعبي الوطني من 2004 إلى .2007 إطار سابق في الإتحاد العام للعمال الجزائريين، شغل سعيداني منصب محافظ للحزب لولاية الوادي لمدة 15 سنة لينتخب عام 1997 نائبا بالمجلس الشعبي الوطني، حيث ترأس لجنة النقل بالمجلس، وأعيد انتخابه في سنة ,2002 حيث تقلد منصب نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني قبل أن يتم انتخابه في 23 جوان 2004 رئيسا لذات الهيئة. قائمة الأمناء العامين الذين شغلوا منصب الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني منذ الإستقلال: - 1962-1963 : محمد خيذر - 1963-1965 : أحمد بن بلة - 1965-1967 : شريف بلقاسم - 1967-1972 : قايد أحمد - 1973-1980 : محمد صالح يحياوي - 1980-1988: محمد الشريف مساعدية - 1988-1996 : عبد الحميد مهري - 1996-2001: بوعلام بن حمودة - 2001-2004: علي بن فليس - 2004-2013: عبد العزيز بلخادم