يُنتظر أن تعقد جبهة التحرير الوطني لجنتها المركزية في "24"الرابع والعشرون من الشهر الجاري، دورة لجنتها المركزية وسط غموض كبير يكتنف الحزب العتيد، جرّاء مساعي معارضي سعيداني لإقالته من منصبه، في الوقت الذي توحدت في التشكيلات السياسية المعارضة والتي أطلقت على نفسها " تنسيقية الانتقال الديمقراطي"، إضافة إ‘لى المجهودات التي تبذلها الدولة من خلال فتحها لباب المشاورات حول تعديل الدستور والذي مكن جل التشكيلات بمختلف أطيافها للمشاركة فيها، فهل سيحل اجتماع اللجنة المركزية أزمة البيت العتيد؟.وأفاد عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني السعيد بوحجة أمس، في اتصال هاتفي جمعه بيومية "الاتحاد" بأن التحضيرات لانعقاد اللجنة المركزية تسير على قدم وساق، وأن الأفلان جاهز لتقديم اقتراحاته على مدير ديوان رئاسة الجمهورية أحمد أويحيى، في حين قالت مصادر مضطلعة قريبة من البيت العتيد إن الصورة غير واضحة بخصوص انعقاد اللجنة المركزية والتي فنّدها بوحجة الذي أكد أن كل التحضير لدورة اللجنة المركزية التاسعة المقرر تنظيمها الأسبوع المقبل بفندق الأوراسي تجرى في ظروف جيدة لضمان نجاح الدورة، يحدث هذا في وقت يسعى معارضو سعيداني لإزاحته من على كرسي الأفلان بحجة عدم شرعية توليه منصبه، فيما تعمل أطراف أخرى إعادة رسم صورة أخرى للأفلان يحل فيها عبد العزيز بلخادم محله السابق. وأكدت مصادر قريبة من البيت العتيد "الأفلان" بأن لجنة الانضباط لم تنه عملها رغم اقتراب موعد الدورة المقررة بأقل من أسبوع، وعن أجندة الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعيداني، خاصة مع اقتراب أشغال الدورة العادية للجنة المركزية التاسعة المقررة يوم24 جوان 2014، بفندق الأوراسي، وذلك بعد الحصول على ترخيص من طرف مديرية التنظيم والشؤون العامة لولاية الجزائر.وفي رده لسؤال "الاتحاد" حول أهم المقترحات التي سيوفدها الأفلان لأويحيى قريبا، فأكد بوحجة بأن اللجنة المركزية والتي سيتم خلالها تنصيب اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر، على ان يتم الإعلان عنها بعد 24 جوان الجاري.وكان بوحجة قد أكد سابقا بأن مقترحات "الأفلان" في الدستور الجديد ستكون عميقة، وتحمل صبغة سياسية مستمدة من أفكار الحزب وتوجهاته، وذلك حسب مصادر "الاتحاد"، ويرتقب أن يستقبل الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني من طرف أحمد أويحيى يوم 26 جوان الجاري ويسلمه مشروع التعديل الدستوري الذي ستصادق عليه اللجنة المركزية.ويرجح بأن سعيداني عمّد عقد اللجنة المركزية للحزب من مكان تنصيبه أمينا عاما للأفلان، ما قد يثير حفيظة معارضيه وعلى رأسهم عبد الرحمان بلعياط الذي طالما شكك في شرعية تولي الأخير زمام البيت العتيد، كما ستقوم لجنة الانضباط بالفصل في قضية 08 أغلبهم أعضاء موالين للامين العام السابق عبد العزيز بلخادم، إضافة إلى مناقشة تحضيرات الجامعة الصيفية للحزب،مع تنصيب لجنة تحضيرية للمؤتمر العاشر المقرر في 2015.