يعيش سكان بلدية السطارة وتحديدا سكان عاصمة البلدية المذكورة التي تبعد بنحو (75) كلم عن عاصمة ولاية جيجل خلال الأيام الأخيرة ظاهرة غير مسبوقة وتتمثل في انتشار مجوعتان كبيرة من الكلاب الضالة والهائجة وسط التجمعات السكانية ومهاجمة هذه الأخيرة المنازل متسببة في فرض حظر التجوَّل بعدد من هذه الأحياء والتجمعات السكنية المترامية الأطراف . وقد قرع عشرات المواطنين ببلدية السطارة في اتصال «ب آخر ساعة» أجراس الإنذار من خلال توجيه نداء استغاثة للسلطات المحلية وكذا بقية الجهات الوصية من أجل وضع حد لهذه الظاهرة الغريبة والتصدي السريع لهذه الكلاب المتشردة التي تحمل أغلبها أمراضا فتاكة وفي مقدمتها مرض «الكلب« خاصة بعد إقدامها على مهاجمة سكان عدد من أحياء بلدية السطارة ووصول بعضها إلى حد اقتحام المنازل والتجمعات السكنية ملحقة أضرار جسمانية ونفسية معتبرة بالسكان بدليل إصابة خمسة أشخاص في ليلة واحدة بعضات هذه الكلاب ناهيك عن اصابة امرأة بجروح بالغة الخطورة على مستوى قرية برج علي بعدما هاجمها أحد هذه الكلاب داخل فناء منزلها مما استدعى تحويلها على جناح السرعة باتجاه مستشفى بشير منتوري بالميلية من أجل تلقي العلاج . وبخصوص مصدر هذه الكلاب التي قدر عددها بحسب بعض مواطني السطارة بأكثر من (100) كلب، قالت مصادر محلية بأن هذه الأخيرة قدمت من الغابات المحيطة بعاصمة البلدية قبل أن تتكاثر بشكل مذهل خلال الأشهر الأخيرة بعدما وجدت في محيط البلدية المذكورة فضاء مناسبا للتوالد والتكاثر سيما في ظل غياب أية مبادرة للقضاء عليها من قبل السلطات التي لا تزال تلتزم موقف المتفرج حيال الظاهرة التي ضربت للإشارة فإن بلديات أخرى متاخمة لبلدية السطارة خلال الأسابيع الفارطة وفي مقدمتها بلدية الميلية التي أصيب بها عدد من رؤوس الأبقار بداء الكلب من جراء عضات الكلاب المسعورة وهو ما استدعى إعلان حالة الطوارئ وسط مواطني هذه البلدية وحتى لدى سلطاتها التي باشرت حملة للوقاية من هجمات هذا الحيوان الذي تحوَّل من أليف إلى فتاك لا يفرق بين الحيوان والإنسان .