قررت الشرطة الباريسية، اتخاذ جملة من الإجراءات وصفتها ب«اللازمة» لمنع مسيرة ثانية تقرر تنظيمها السبت المقبل من طرف متعاطفين ،مع القضية الفلسطينية وسكان غزة خاصة من أبناء الجالية الجزائرية بالخارج للتنديد بالعدوان الإسرائيلي الذي يستمر منذ عشرة أيام و قد اتخدت السلطات الفرنسية حسب وكالة الأنباء الفرنسية هذا القرار بالنظر إلى المخاطر التي تشكلها المظاهرة و التي قد تهدد بالنظام العام خاصة بعد المواجهات التي تم تسجيلها الأحد الماضي بعد المسيرة التي تم تنظيمها و التي عرفت مشاركة 7 آلاف شخص حسب مصالح الشرطة و 30 ألف مشارك حسب المشرفين على المظاهرةوأعلمت مصالح الشرطة سلطات مدينة باريس رغبتها منع هذه المظاهرات التي دعت إليها جمعيات فرنسية بعد أعمال الشغب والمواجهات العنيفة التي جرت الأحد الماضي بالدائرة الباريسية ال11، التي تعد مرارا مسرحا للمظاهرات بمختلف أنواعها بعد المسيرة التي تم تنظيمها و التي عرفت مشاركة قوية للجالية العربية خاصة الجزائرية أين تم حمل الإعلام الوطنية .واختلفت الروايات بخصوص ما حدث فعلا بالقرب من المعبدين اليهوديين الأحد الماضي، حيث كان من المفروض أن تسير المظاهرة بداية من حي بارباس بالدائرة ال19 لغاية ساحة «باستيل» بالدائرة 11 مرورا بساحة «الجمهورية» أو «ريبيبليك»، مظاهرة ميزها حضور كبيرا للعائلات والنساء، وكان يردد عليها «حماس مقاومة « «غزة مقاومة»، «الجهاد مقاومة» لم تتميزها أي أعمال عنف ولا مشادات طيلة الكيلومترات التي قطعتها من بارباس إلى ساحة الجمهورية، حيث كان يردد مرارا منظمو المظاهرة على مكبرات للصوت يدعون فيها المشاركين باحترام الأمن وعدم القيام بأي أعمال عنف أو أعمال عدائية لا ضد الجالية اليهودية المتواجدة بكثرة على طول الطريق ولا ضد عناصر الأمن الذين توزعوا بالمئات ساعات قبل بدء المظاهرة.