لفظ شاب في العقد الثالث من العمر أنفاسه الأخيرة مباشرة بعد آذان الإفطار ليوم أمس الأول وذلك ببلدية بوراوي بلهادف التي تبعد بنحو (75) كلم عن عاصمة الولاية جيجل . وحسب مصادر مأذونة فان الشاب المذكور الذي عانى من أزمة عطش كبيرة خلال يوم الحادثة كان قد تناول كمية كبيرة من الماء مباشرة بعد آذان الإفطار وهو ماجعله يدخل الى المسجد لآداء صلاة المغرب غير أنه سقط مغشيا عليه مباشرة بعد الركعة الأولى مما استدعى تدخل بعض المصلين لإسعافه غير أن الموت كان أسرع حيث لفظ أنفاسه بباب المسجد الذي توجه إليه من أجل الصلاة ليتم نقل جثته باتجاه مستشفى بشير منتوري بالميلية من أجل إخضاعها للتشريح . ولم تتوان بعض المصادر الطبية في ربط حادثة الوفاة هاته بكميات الماء التي تناولها هذا الشاب الذي كان قد دخل القفص الذهبي منذ مدة قصيرة ، حيث تكون المياه الباردة التي تناولها وراء إصابته بنوبة قلبية مفاجئة وهي من الأمور المعروفة طبيا خاصة لما يتعرض الإنسان لدرجة حرارة عالية ثم يقدم على تناول مادة فائقة البرودة مما يؤثر بشكل مباشر على دورته الدموية . هذا وقد ذكرت هذه الحادثة الجواجلة بحادثة مماثلة كانت قد شهدتها إحدى الثكنات العسكرية بولاية جيجل خلال شهر رمضان الماضي حيث لفظ شاب من ولاية سوق أهراس أنفاسه الأخيرة مباشرة بعد آذان الإفطار وذلك نتيجة إفراطه في تناول المياه الباردة التي أمضى يومه كاملا في شوق إليها بعدما قضى ساعات الصوم تحت درجات حرارة جد مرتفعة وهو ما أصابه بحالة من العطش الشديد والتي دفعته إلى تناول قارورة كاملة من المياه المعدنية دفعة واحدة بعد آذان الإفطار .