لاحت في الأفق أمس بوادر أزمة حقيقية بعاصمة ولاية جيجل بعدما غرقت هذه الأخيرة في أطنان من الفضلات المنزلية التي تعذر على شاحنات النظافة إيصالها الى المفرغة العمومية الواقعة بمنطقة بني أحمد بعدما أغلق الطريق المؤدي الى هذه الأخيرة لليوم الثاني على التوالي من قبل مئات المحتجين المنحدرين من منطقة «جبرة» التابعة لبلدية قاوس المجاورة . وقد اضطرت شاحنات القمامة التابعة لبلدية جيجل أمس ولليوم الثاني على التوالي الى العودة الى مخادعها وهي محملة بعشرات الأطنان من أكياس القمامة المنزلية التي كانت تنوي تفريغها بالمفرغة العمومية الواقعة بمنطقة «بني أحمد» فيما تعذر على أخرى الإقلاع أصلا من حظائرها بعدما أغلق المحتجون المنحدرون من منطقة جبرة التابعة لبلدية قاوس الطريق المؤدي الى المفرغة المذكورة لليوم الثاني عقب فشل مفاوضاتهم مع السلطات المحلية بخصوص المطالب التي رفعوها خلال اليوم الأول من الاحتجاجات والمتمثلة أساسا في مد المنطقة بالمياه وإكمال مشروع الصرف الصحي بها ، ناهيك عن إيجاد حل لأكياس القمامة التي تسقط من الشاحنات القادمة من عاصمة الولاية والتي باتت تشكل ديكورا مقرفا على الطريق المؤدي إلى هذه القرية . وقد تسببت هذه الأزمة التي لم تكن متوقعة في تراكم مئات الأطنان من القمامة عبر شوارع عاصمة الكورنيش بعدما تعذر رفعها من قبل عمال النظافة لليوم الثاني على التوالي خاصة وأن هذه الأزمة قد تزامنت مع موسم الاصطياف الذي تتضاعف فيها الفضلات المنزلية بعاصمة ولاية جيجل كما في بقية المناطق التابعة لهذه الأخيرة بفعل التوافد الكثيف للمصطافين والسياح وهو ما جعل هذه المدينة المتوسطية مهددة بالدخول في أكبر أزمة نظافة في تاريخها الحديث سيما في حالة تواصل الانسداد على مستوى منطقة «جبرة» وعدم توصل المحتجين الى حل مع السلطات خلال الاجتماع الذي تمت برمجته أمس بمقر الولاية من أجل إيجاد حل يرضي المحتجين ويقنعهم بالعودة إلى منازلهم .