كشفت مصادر مطلعة بأن مصالح الأمن فتحت تحقيقا على خلفية ورود معلومات تفيد بوجود فلاحين لجؤوا إلى سقي محاصيل الدلاع بمياه ملوثة بمادة المازوت بهدف الحصول على منتوج جيد يسهل تسويقه بالأسواق المحلية . فتيحة بوسعادة وحسب المصادر التي أوردت الخبر فإن التحقيقات الأولية أثبتت بأن أصحاب الأراضي الفلاحية و أغلبهم تجار أقدموا على استئجارها من الفلاحين لغرسها بالمحاصيل الموسمية قد عمدوا إلى خلط مياه السقي بمادة المازوت لضمان نمو حبات الدلاع بسرعة وفي وقت قياسي إلى جانب ضمان الحصول على حبات ذات حجم كبير مع ضمان لون أحمر قاتم من الداخل وهي المحاصيل التي غزت الأسواق المحلية الموسم الجاري في حين أن المنتوج لا يحمل الطعم المعتاد للدلاع رغم الشكل و اللون وهو الأمر الذي كان قد حذر منه الفلاحين حيث توجه البعض منهم بشكاوى إلى المصالح المعنية لدى مصالح البلدية و التي بدورها كشفت وجود مثل هذه التجاوزات التي من شأنها إلحاق الضرر بصحة المستهلك حيث يسبب الإسهال و التقيؤ إلى جانب أعراض الحمى علما أنه تم إتلاف بعض المحاصيل بمجرد ثبوت عملية السقي بالمياه المختلطة بمادة المازوت بعد إجراء التحاليل المناسبة على المنتوج. للإشارة فإن سعر الدلاع هذه السنة قد عرف استقرارا نتيجة الإنتاج الوافر و الجيد حيث نادرا ما تكون الحبات المعروضة للبيع ذات حجم صغير فالمنتوج المعروض للبيع بأثمان في متناول الجميع في معظمها ذات حجم كبير و تحمل اللون الأخضر من الخارج و اللون الأحمر من الداخل وما يميز الدلاع المسقي بالمياه الملوثة حسب ذات المصادر كثرة الحبوب السوداء التي تميز المنتوج عن غيره من المسقي بالمياه غير الملوثة إلى جانب أن المنتوج الحالي ذو قشرة صلية وهو ما يؤكد حسب الفلاحين فرضية سقيه بالمياه المختلطة بالمازوت .