حل النادي الرياضي القسنطيني بمدينة البليدة يوم أمس وعينه على العودة بنتيجة إيجابية من ملعب الاربعاء لتأكيد انطلاقته الموفقة التي حققها في الجولة الافتتاحية للرابطة المحترفة الأولى «موبيليس»، وكما يعلم الجميع فإن المباراة أمام «الزرقا» ستكون ثأرية بالنسبة لمدرب «السياسي» قارزيتو الذي سيسعى لاستغلال وقوفه في المنطقة الفنية ل «الخضورة» مجددا من أجل الثأر لهزيمة الموسم الماضي والتي تسببت بشكل مباشر في إقالته من منصبه كمدرب للفريق. المجموعة جاهزة والكل عازم على رد الدين للفايكينغ وفي السياق ذاته، حضر لاعبو «السياسي» لمباراة الفايكينغ بطريقة فيها الكثير من الجدية والتصميم للعودة بالزاد كاملا من ملعب الاربعاء وذلك من أجل ضرب عصفورين بحجر واحد أولهما المحافظة على نسق النتائج الإيجابية وشق الطريق بخطى ثابتة نحو قمة جدول الترتيب، أما بالنسبة للهدف الثاني فهو يتمثل في رد دين «الفايكنيغ» الذين كان لهم دور كبير في إسقاط «الخضورة» من على عرش الصدارة خلال الموسم الماضي بعد مشوار أقل ما يقال عنه أنه استثنائي. هزيمة الموسم الماضي لا تزال «تحرق» والكل يتمنى الفوز وإذا كان الجهاز الفني واللاعبون يمنون النفس بالعودة بالنقاط الثلاث من ملعب الأربعاء، فإن الأنصار هم كذلك يرغبون في رؤية فريقهم المفضل يطيح بكتيبة المدرب مخازني داخل قواعدها، وذلك حتى تنطفئ الجمرة التي لا تزال مشتعلة في قلوبهم بعد هزيمة ملعب «براكني» خلال الموسم الماضي وما خلفته من تبعات خطيرة أدت ب «السياسي» للتقهقر والتراجع من مقدمة الترتيب إلى اللعب على ورقة البقاء في الجولات الأخيرة من عمر الدوري. اشبال قارزيتو حضروا جيدا للموعد و16 لاعبا سيكونون كمحاربين هذا و حضر السنافر جيدا للموعد المنتظر اليوم و الذي عرف تنقل 16 محارب من اجل مواجهة امل الاربعاء خاصة و ان الفريق يعرف بعض الغيابات و التي مست بعض اللاعبين في صورة جغبالة الذي توفي والده « رحمه الله « و كذا مساعدية الذي اصيب في اخر لحظة في حين حضر الباقي للموعد المنتظر بجدية كبيرة و الكل يرغب في تقديم كل ما لديه . السنافر سيتنقلون بقوة واشكال التذاكر سيطرح بقوة من دون شك و كعادتهم سيكون السنافر بقوة بشوارع مدينة البليدة لكن الاشكال الكبير سيكون في عدد التذاكر حيث من المنتظر ان يكون عددهم اكثر من 1000 مناصر و بما ان ادارة عماني منحت الخضورة 750 تذكرة فقط فان النصف الاكبر سيكون خارج اسوار الملعب و سيتابع اللقاء على الراديو من هناك خاصة و ان ظروف الملعب تجبرهم على ذلك . عماني ككل مرة مارس حرب نفسية كبيرة و لكن ... و ككل مرة يقوم عماني بشن حرب نفسية من اجل ممارسة الضغط على لاعبي السياسي و كذا اخراج الشعب القسنطيني عن جو اللقاء و منحه اهتماما كبيرا بخصوص التذاكر خاصة و انه يعلم بكونها نقطة حساسة تمسهم و هو الامر الذي اكدها في السابق لما حضر الى قسنطينة حيث اكد يومها بانه يسعى دائما الى مثل هاته الاساليب حتى يساعد فريقه على كسب اللقاءات. علاق « ذاهبون لتقديم عروض جيدة و الفوز لا نقاش فيه» في حديث مع اللاعب علاق حول لقاء اليوم ضد امل الاربعاء اكد يقول : صحيح ان اللقاء صعب و كل مواجهة نلعبها ستكون صعبة و لكننا تنقلنا الى مدينة الورود قصد العودة ان شاء الله بالفوز الذي هو لا نقاش فيه خاصة و اننا نحس باننا في حالة جيدة نتيجة التحضيرات التي قمنا بها و هو ما يجعلنا نسعى لتقديم اداء جيد طيلة المواجهة .