اتخذت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط ، في تعليمة وزارية جديدة جملة من الإجراءات و التدابير لتنظيم نشاط النقابات حفاظا على استقرار القطاع و الحد من فوضى الاجتماعات وترسيخ روح شراكة بناءة . تتمثل أساسا في تقديم طلب عقد اجتماع عشرين يوما قبل تاريخ انعقاده ويكون الطلب مرفقا بقائمة المشاركين في الاجتماع ،كما يتعين على الراغبين في عقد الاجتماعات تنظيمها أيام نهاية الأسبوع وفي أيام العطل وفي كل الأحوال خارج أوقات الدراسة ،و يتم تسليم قائمة المشاركين في الاجتماع الى مداومة مؤسسة التربية والتعليم و عند الاقتضاء إلى مدير المؤسسة ، وتلتزم وزارة التربية بالرد على طلب تنظيم الاجتماع سبعة أيام بعد تاريخ إيداع الطلب لدى أمانة السر بالأمانة العامة لوزارة التربية عندما يتعلق الأمر باجتماع وطني ولدى أمانة مديرية التربية بالولاية عندما يتعلق الأمر باجتماع على المستوى المحلي ، وذلك حسب ما تضمنه نص تعليمة وزارية موجهة إلى كل من مسؤولي المنظمات النقابية الوطنية ،رئيس فيدرالية جمعيات أولياء التلاميذ ،رئيس الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ ،بخصوص عقد اجتماعات المنظمات والفروع النقابية وجمعيات أولياء التلاميذ ، وتضمن نص التعليمة ذاتها والتي تحوز “آخر ساعة” على نسخة منها أن هذه الإجراءات اتخذت استنادا إلى أحكام المرسوم التنفيذي رقم 10-03 المؤرخ في 04 جانفي 2010 والمحدد لشروط الدخول إلى مؤسسات التربية والتعليم واستعمالها و حمايتها ، وجاءت في إطار إستراتيجية الحكامة الرشيدة التي تنتهجها وزارة التربية الوطنية ، والتي تهدف الى الاستجابة قدر الامكان لطلبات المنظمات النقابية وجمعيات اولياء التلاميذ في عقد اجتماعاتها بمؤسسات التربية مع الحفاظ على حق التلاميذ في تمدرس ملائم ... وفي سياق ذي صلة حددت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط ،تاريخ 17 نوفمبر المقبل لاستئناف جلسات الحوار مع النقابات النشطة في القطاع بخصوص القضايا العالقة ، ... وذلك في ظل الغليان الذي يشهده القطاع بسبب التماطل في تسويتها ، والذي جر الى إستنفار النقابات النشطة قواعدها ،تحضيرا لحركات احتجاجية عنيفة والتهديد بالدخول في اضرابات مفتوحة ،و اصرار موظفي المصالح الاقتصادية على مواصلة اضرابهم