يقرر اليوم مجلس مساهمات الدولة مصير عملاق الحديد والصلب الذي يتخبط في أزمة مالية حادة بعد توقف الإنتاج جراء العطب الذي أصاب الفرن العالي حيث من المنتظر أن تتم مناقشة الأسباب المتعلقة بالأزمة والحلول لإخراج أرسيلور ميتال من عنق الإفلاس الوشيك خلال الاجتماع الذي سيجمع المجلس بالوزير الأول عبد المالك سلال بحضور الشريك الهندي الذي يملك 49 بالمئة من أسهم المركب إلى جانب تحديد المبلغ المالي الذي سيقدم كإعانة لإنقاذ المركب من الإفلاس وإعادة تهيئة الفرن العالي لضمان عودة العمال إلى مناصبهم بعد أن حولوا إلى عطل إجبارية جراء توقف وحدات الإنتاج.علما أن الجزائر تملك 51 بالمئة من أسهم عملاق الحديد والصلب بعد إعادة تأميمه العام الفارط وهو ما دفع بالعمال في العديد من المناسبات إلى المطالبة بضرورة تدخل الحكومة خاصة بعد تأخر دفع الأجور وتأزم الوضع في حين تشير مصادر من داخل المركب أن الجزائر قد تدرس إمكانية استرجاع المركب وإنهاء الشراكة مع الهندي في حالة استمرار الأوضاع المالية في التدهور و استمرار الأزمة التي يتخبط بها المركب جراء عدم التزام الشريك ببرنامج التهيئة الشاملة الذي تم الاتفاق عليه سنة 2009 والذي يشمل إعادة تهيئة الفرن العالي و المفحمة التي تم توقيفها منذ أكتوبر 2009 رغم معارضة العمال للقرار. بوسعادة فتيحة