كشفت مصادر عليمة بأن أرسيلور ميتال استعانت بخبراء روس لترميم الفرن العالي وإنقاذ عملاق الحديد والصلب من الغلق لمدة سنة على الأقل حيث ينتظر أن يعود إلى الإنتاج بصفة عادية بعد حوالي شهر على الأكثر حسب المعاينة أو التقارير الأولية. بوسعادة فتيحة ويأتي ذلك بعد أن باءت جميع المحاولات منذ أكثر من شهرين لإعادة تشغيله بالفشل مما خلق أزمة حادة بعد توقف الانتاج وشللا تاما بمعظم وحدات الإنتاج أحيل على إثرها أكثر من خمسة آلاف عامل على عطل إجبارية بداية من الأسبوع الأول من شهر رمضان الفارط. الفرن العالي وصل إلى نهاية الخدمة سنة 2011 تفيد ذات المصادر بأن برنامج إعادة تهيئة الفرن العالي كان مقررا سنة 2011 تاريخ انتهاء مدة صلاحيته حيث كان من المفروض أن يتم غلقه وإعادة تهيئته بمبلغ يتجاوز المليون أورو حسب ما جاء في برنامج الاستثمار لكن جميع ما تم توقيعه مع نقابة المؤسسة و الطرف الممثل للجزائر سيدار الذي كان يمتلك 30 بالمئة من الأسهم بأرسيلور ميتال ذهب أدراج الرياح حيث خضع الفرن لعدة عمليات ترميم بعد توقفه على عدة فترات رغم أن الخبراء الذين أقدموا على معاينته آنذاك أكدوا على أن إعادة تشغيله بعد الاكتفاء بالترميم فقط يشكل خطرا كبيرا ويهدد بكارثة انهيار وشيك داخل المركب لكن لا حياة لمن تنادي علما أن برنامج إعادة تهيئة الفرن رقم “2” والذي تم غلقه منذ عدة سنوات كان ضمن البرنامج لكن لقي هو الآخر نفس النصيب الذي لقيه الفرن العالي علما أن إعادة تهيئة الفرن المغلق كانت وتشغيله رغم أن طاقة استيعابه أقل إلا أنه كان من الممكن ضمان عدم توقف الانتاج بالمركب. الأزمة بدأت بتوقيف العمال وتوجيههم إلى عطل إجبارية اضطرت إدارة أرسيلور ميتال إلى إحالة أكثر من خمسة آلاف عامل على عطل إجبارية خلال شهر رمضان تم تجديدها عند محاولتهم الالتحاق بمناصب عملهم حيث شملت العملية حتى العمال الذين كانوا قد استوفوا جميع أيام عطلة 2014 ليتم إجبارهم على عطلة مقتطعة من 2015 وهو ما خلق بلبلة داخل المركب بعد أن اعتبر العمال جميع قرارات الإدارة بتوجيههم لعطل إجبارية باطلة كونها مخالفة للقوانين المعمول بها علما أن بعض العمال توجهوا لعطل إجبارية ورفضوا إمضاء الوثائق التي قدمتها الإدارة. أرسيلور ميتال تبدأ في فسخ عقود شركات المناولة باشرت إدارة أرسيلور ميتال فسخ عقود بعض شركات المناولة بعد شهر ونصف من الأزمة خاصة فيما يتعلق بشركات النقل حيث تم تخفيض عدد الحافلات التي كانت مخصصة لنقل العمال وتوحيد النقل بالنسبة للعديد من الأحياء بالمدينة الواحدة إلى حافلة أو حافلتين فقط عكس ما كان معمولا به أين كان يتم تخصيص حافلة واحدة لكل حي وقد جاء القرار خاصة بعد الأزمة وتوقف الإنتاج إلى جانب خروج جميع العمال في عطل إجبارية هذا في الوقت الذي تأكد بأن فسخ العقود شمل كذلك أصحاب شركات المناولة الذين يزودون المركب باليد العاملة. أرسيلور ميتال ضربت برنامج الاستثمار عرض الحائط وخالفت بنود الاتفاقية الموقعة مع الجزائر بدأت عمليات غلق وحدات الانتاج بأرسيلور ميتال منذ عدة سنوات حيث كانت نقطة غلق وحدة التكويك أو ما يعرف بالمفحمة وتوقيفها تماما رغم معارضة العمال والنقابة الذين وقفوا في وجه القرار وحالوا دون الغلق وتوقيف المفحمة إلا أن إدارة أرسيلور ميتال ضربت جميع الاتفاقيات المتعلقة ببرنامج الاستثمار بالمركب عرض الحائط وأغلقت المفحمة لتتجه نحو استيراد الفحم من فروع الشركة بأوروبا هذا إلى جانب وصول وحدة إنتاج الأنابيب الإفلاس في العديد من المرات لولا تدخل الدولة الجزائرية ومنح صفقات لصنع أنابيب لصالح سونطراك لإنقاذ وحدة إنتاج الأنابيب من الإفلاس وكذا غلق وحدة الفرن رقم “2” هذا جانب جملة من القرارات التي اعتبرها العمال مجحفة ومنافية للاتفاقية الموقعة خلال توقيع عقد الشراكة والذي تضمن إعادة تهيئة جميع وحدات الإنتاج بما فيها الفرن العالي والفرن رقم “2”.