يعاني المستفيدون من السكنات الريفية بمختلف ربوع الوطن من انعدام التهيئة العمرانية والبنى التحتية بأحيائهم إضافة إلى انعدام الطرقات والأرصفة وعدم ربط منازلهم بغاز المدينة، رغم الشكاوى المرفوعة إلى السلطات الوصية. تشهد الأحياء السكانية الموزعة في صيغة البناء الريفي أوضاع كارثية بسبب انعدام الكهرباء والغاز والتهيئة العمرانية بها ، حيث تقوم الدولة بتخصيص مبالغ مالية لدعم البناء الريفي في مختلف البلديات لكن تترك المستفيدون في حيرة من أمرهم بسبب عدم انجاز قنوات مائية لتزويدهم بهذا العنصر الحيوي إضافة إلى تأخر ربط منازلهم بالكهرباء في أغلب الأحيان، ناهيك عن انعدام طرقات معبدة تفك العزلة على أحيائهم ، وانعدام التهيئة العمرانية المتمثلة في الإنارة العمومية وبناء الأرصفة وقنوات الصرف الصحي وغيرها، مما جعل المستفيدون يعيشون ظروف صعبة خاصة في فصل الشتاء أين يقومون برحلات بحث عن قارورات غاز البوتان لتدفئة منازلهم واستغلالها في الطهي فيما يشقى آخرون لتزويد عائلاتهم بالماء الشروب، ففي هذا الصدد أوضح رئيس المجلس الشعبي لبلدية الحجار أن البلدية قامت بتوزيع 980 سكنا ريفيا سنة 2004بعد مناطق تابعة لإقليم البلدية على غرار الكرمة، الزمولية ، سيدي رماد، محجوب محمد الصالح ..، إلا أن المستفيدين من البناء الريفي بهذه الأحياء لا يزالون يعانون عدم ربط منازلهم بالكهرباء ولا بالغاز ،ويفتقدون إلى قنوات صرف صحي وقنوات التزويد بالمياه الشروب ، إضافة إلى انعدام التهيئة العمرانية بها على الرغم من مرور 10 سنوات من استفادتهم ،هذا وقال ذات المتحدث أن المسؤولية لا تقع على عاتقهم، بل على المؤسسات العمومية الداعمة لهذه الصيغة من السكنات، هذا وكشف مير الحجار أنهم قاموا في الأشهر القليلة الماضية بتوزيع 50 قطعة لبناء السكن الريفي بالحريشة ، ومنطقة مدام بيك وحي واد سيبوس وحي السكوفي، هذا وأشار مير الحجار إلى أن هناك مؤسسة تقوم بإنجاز وتركيب أعمدة الإنارة العمومية بإقليم البلدية منح لها المشروع بالتراضي ، إلا أنها ومنذ سنة لم يظهر لها أثر، من جهته رئيس المجلس الشعبي لبلدية برحال قال أن نمط السكن الريفي قد تغير من الاستفادة الثنائية إلى الاستفادة الفردية حيث أوضح أن مديرية السكن هي من تدعم برنامج السكن الريفي ومديرية التعمير من تقوم بالتهيئة العمرانية، مبرزا انه تم توزيع مؤخرا 62 قطعة ارض للبناء الريفي، في كل من منطقة عين شوقة وحي بوقصاص، هذا وقد شهدت الكثير من بلديات الوطن عدة احتجاجات بسبب المعاناة التي يعيشها المستفيدون من السكنات الريفية والناتجة عن نقص وانعدم الكثير من متطلبات الحياة اليومية، مما يدفعهم لغلق الطرقات ومقرات السلطات المحلية من أجل تلبية وتجسيد مطالبهم، الأمر الذي يضع العديد من الأميار ورؤساء الدوائر في ورطات مع المواطنين، يصعب حلها في بعض الأحيان، ليتحول بذلك توزيع السكنات الريفية من نعمة الى نقمة.