كشف عبد المالك بوضياف وزير الصحة و السكان أمس خلال إشرافه على الاحتفالات الرسمية باليوم العالمي لمكافحة داء السكري التي احتضنتها برج بوعريريج بحضور ممثل رئيس المنظمة العالمية للصحة أن عدد المصابين بداء السكري في العالم سيبلغ 480 مليونا من البشر بحلول سنة 2025 و هو يستدعي دق ناقوس الخطر واعتبر أن داء السكري صنف 2 يعد من أهم المشاكل في قطاع الصحة و نسبة المصابين به في الجزائر و التي تتراوح بين 09 و 12 بالمائة ستشكل عبءا كبيرا في المستقبل ما دفع بالوزارة حسبه إلى اتخاذ إجراءات تستجيب للوضع و للتحذيرات و توجيهات المنظمة العالمية للصحة حيث تم وضع مخطط وطني مندمج لمكافحة الداء و كل الأمراض المزمنة وكذا انتهاج سياسة تكوين المتدخلين في مكافحته مضيفا أن مصالحه سجلت تكوين 2500 طبيبا عام استفادوا من تكوين إضافة إلى 90 طبيب تم تكوينهم تكوينا متخصصا في داء السكري موزعين على مناطق عرفت ارتفاعا في عدد المصابين موجها في هذا الشأن نداء إلى كل الأطباء العامين المهتمين و الذين يهمهم الأمر تسجيل أنفسهم على مستوى مديريات الصحة عبر 48 ولاية للاستفادة من التكوين ، الوزير كشف عن عزم مصالحه لانجاز سجل سكري للطفل معتبرا الدليل الخاص بمريض السكري الذي أنجزته الجزائر بالاستعانة بخبراء يعد مرجعية ليس للجزائر فقط بل لكل أفريقيا حيث يتم اعتماده في عدد من الدول . ممثل الأمين العام لمنظمة الصحة العالمية من جهته تلا رسالة الأمين العام أمام الحضور مؤكدا اختيار شعار هذه السنة «غذاء صحي لمكافحة السكري» و دق الأمين العام للمنظمة العالمية للصحة في رسالته ناقوس الخطر حيث سجلت المنظمة إصابة 8 أشخاص من أصل مئة في العالم بهذا الداء خاصة ممن تجاوز سنهم 25 سنة مرجعا السبب إلى انتشار مرض السمنة و الأنظمة الغذائية غير المتوازنة و الفقيرة من ناحية الخضر و الفواكه ،داعيا الحكومات في منطقة إفريقيا إلى دعم التنمية في المجال الصحي مع التزام المنظمة بتقديم المساعدة كلما استدعت الحاجة للحد من الأمراض المزمنة خاصة داء السكري ، هذا و كشف المتدخلون أن سرعة انتشار داء السكري في إفريقيا بلغت 96 %مقارنة بسرعة الانتشار في أوروبا و التي لا تتجاوز 22 % و تم بالجزائر تسجيل نسبة 26 % من الإصابات بالسكري في أوساط كبار السن و 6 % لدى النساء الحوامل و تعود إلى الضغط و الاكتئاب و المشاكل النفسية الاجتماعية بنسبة 59 %ثم عدم توازن النظام الغذائي و عدم صحيته بنسبة 36 % إضافة إلى 12 % بسبب السمنة ، هذا و عرفت مبادرة الطبعة 12 «لقرية مكافحة مرض السكري» إقبالا كبيرا ، و هي عبارة عن خيمة عملاقة يقربها خيم صغيرة يتم فيها الكشف المسبق و الكشف العادي إضافة إلى التحسيس و التوعية من مختصين حيث المبادرة كانت سنة 2011 و لا تزال مستمرة تم منذ ذلك تقديم 25000 كشف مسبق للمواطنين و تسجيل 95000 زائر خلال 3 سنوات يذكر أن مصالح الضمان الاجتماعي بالولاية تكفلت ب 59044 مصابا بالأمراض المزمنة المختلفة إضافة إلى 15718 مريض بداء السكري بالولاية