طالب طلبة شبه الطبي بولاية قسنطينة من الوزير السيد عبد المالك بوضياف بضرورة التدخل العاجل من أجل إنصافهم من خلال إدماجهم في نظام (ال.ام.دي) وهذا من أجل تمكينهم من اجتياز شهادة الماستر وبعدها الدكتوراه في نفس الاختصاص.الطلبة الذين فاق عددهم العشرات قاموا بالاحتجاج وأقدموا على غلق بوابة المعهد الوطني العالي لشبه الطبي بقسنطينة، حيث علقوا العديد من الشعارات بالبوابة الرئيسية للمعهد وطالبوا بضرورة تدخل الوزارة الوصية من أجل إنصافهم وإيجاد حل لقضيتهم خاصة وأن معظمهم سجلوا بهذا الاختصاص بغية الذهاب بعيدا في الدراسة لكنهم تفاجؤوا بمحدودية الشهادة التي يحصلون عليها، وفي نفس السياق أكد المحتجون أن عدم إدراجهم رسميا ضمن نظام (ال.أم.دي) ، سيتسبب في “حرمانهم” من التسجيل بعدة تخصصات مدرجة في الماستر و سجلوا بالمعهد من أجل دراستها، بعد أن نجحوا في البكالوريا بمعدلات مرتفعة، متسائلين عن سبب “الإجحاف” المطبق ضدهم و عدم وضوح وزارة الصحة في تصنيفهم و يتعلق الأمر بحوالي ألف طالب منهم حوالي 600 سيتخرجون شهر جوان المقبل، دون أن تفصل وزارتا الصحة و التعليم العالي في مصيرهم، على حد تعبير محدثينا، الذين يتخوفون من منحهم ديبلوم دولة فقط و ليس ليسانس مهني، وعلى صعيد آخر طالب البعض الآخر من المحتجين من مديرية الصحة ومديرية الوظيف العمومي التدخل من أجل إيصال انشغالاتهم، بعد أن عرفت معاناتهم حد لا يطاق في ظل تهرب كل من المدرسة ومديرية الصحة من مسؤوليتهما، في الوفاء بوعودها في تثبتهم في مناصب مالية قارة، بعض الطلبة الذين التقت بهم “آخر ساعة” أعربوا عن أسفهم إزاء الوضعية القائمة على مستوى العقود المبرمة بين الطرفين، على غرار الطلبة الذين استأنفوا العمل بوعود تكون هي الأخرى واهية، وتجدر الإشارة إلى أن الطلبة مارسوا تكوينا تكميليا لمدة شهرين للحصول على شهادة شبه الطبي للصحة العمومية، وهي الشهادة التي تمكنهم من الحصول على عمل كون الشهادة التي تحصلوا عليها غير معترف بها، وهي شهادة شبه طبي حاصل على شهادة دولة، وعلى ضوء كل هذا يبقى الطلبة بين سندان مديرية الصحة ومطرقة الوظيف العمومي، هذا وقد سبق للمعنيين أن وعدوا الطلبة بتسوية وضعيتهم التي ظلت وعودا استغلوهم فيها أطول مدة ممكنة في الإمكان مقابل رد، دون أن تكون هناك خطوة فعالة لتجسيد وتطبيق القرارات التي أعطيت في أوقات سابقة، وأمام هذه الوضعية أصر الطلبة نهار أمس بعد أن تملصت الجهات المعنية من مقابلتهم والاستماع إلى انشغالاتهم التي اعتبروها مجحفة وظلم في حقهم.