تعرف مشاريع السكن الاجتماعي التساهمي ببريكة في باتنة «تأخرا ملحوظا» في إنجازها سواء القديمة منها أو تلك المسجلة في إطار المخطط الخماسي، حيث هناك مشروع 200 سكن تساهمي بحي طريق باتنة لايزال لم يعرف الانطلاقة منذ أكتوبر 2013ولا جديد يذكر حول هذه السكنات. ومن المفروض أن تنتهي الأشغال به، فبعد اختيار و تهيئة الأرضية بحي طريق باتنة وبالضبط بالطريق الوطني رقم 28 الرابط بين باتنة وبريكة والموكلة لكل من ديوان الترقية والتسيير العقاري ومقاولين إلا أن تأخر انطلاق أشغال إنجاز المشروع جعل المستفيدين يعبرون عن غضبهم وسخطهم وهو ما اضطر بالمستفيدين من المشروع قصد السلطات المحلية متمثلة في البلدية والدائرة في كل مرة من أجل الاستفسار عن هذا المشروع الهام الذي تعطل لأسباب تبقى مجهولة، ومراسلة للسلطات العليا. وفي هذا الإطار، يقول بعض المستفيدين أنهم يتعجبون (لتماطل انطلاق أشغال الإنجاز في هذا المشروع الذي لا يزال حبرا على ورق خاصة إذا علمنا أن القائمة الإسمية صادق عليها والي الولاية يقرر المستفيدون من مشروع 200مسكن تساهمي ، تصعيد الاحتجاج خلال الأيام القليلة القادمة، بعد أن غابت عنهم الوعود المتكررة من طرف السلطات المعنية، فما بين مديرية السكن وديوان الترقية العقاري ومصالح الدائرة ، وجد هؤلاء المواطنون أنفسهم ما بين فكي كماشة، تتقاذفهم أمواج المشاكل الاجتماعية، من ناحية أزمة السكن التي أرهقت كاهل يومياتهم، ومن جهة أخرى تعلقهم بحلم الاستفادة من مشروع السكن التساهمي الذي كان من المفروض أن ينتهي ، إلا أن سياسة التماطل والبيروقراطية أعاقت تنفيذه لأسباب تبقى مجهولة من طرف هؤلاء المستفيدين، الذين لم يدخروا جهدا في إبلاغ شكاويهم إلى السلطات المعنية التي تؤكد لهم في كل مرة أن مشروع سكناتهم سيشرع في تنفيذه في أقرب الآجال وعليه، يناشد المستفيدون من المشروع والي الولاية التدخل العاجل لفكّ لغز هذه القضية في أقرب وقت ممكن لأن الوضع -حسبما عبروا عنه- أضحى لا يطاق في ظل أزمة السكن الخانقة التي تلاحقهم.