عاد نشاط السوق الفوضوي ليزدهر مجددا بحي 11 ديسمبر 1960 رغم أن السلطات المحلية وفرت قبل حوالي السنة سوقا جواريا بجوار السوق الفوضوي، وذلك بهدف القضاء على المظاهر السلبية التي كان يتسبب فيها هذا الأخير على غرار انتشار الأوساخ وخرق الطريق المحاذي لسكنات «عدل»، حيث عادت طاولات الباعة الفوضويين لتنتشر من جديد لتتكاثر كالفطريات وهو ما أثار استياء المواطنين، حيث هجر الباعة المستفيدون من خانات في السوق الجواري هذه الأخيرة وفضلوا العودة لاحتلال الأرصفة والطرقات في حركة غير مفهومة، خصوصا وأن السوق الجواري كانت يتوفر على جميع الأشياء التي تضمن النظافة وترضي البائع والزبون، ولكن ربما يعود سبب هجر الخانات إلى استمرار الباعة غير المستفيدين من خانات في مزاولة نشاطهم. ويفرض هذا الوضع على السلطات المحلية ضرورة التدخل العاجل من أجل إعادة فرض القانون في الحي، لأن الشارع الذي يحتله الباعة الفوضويون يعتبر حيويا حيث يربط بين شارع بوزراد حسين وحي وادي الذهب، كما أن قرب تسليم السوق الفوضوي الجديد ب «سوق الليل» سيساعد السلطات المحلية على القضاء على مشكل الأسواق الفوضوية بحيي «جبانة ليهود» و»11 ديسمبر 1960». إلا أن الأمر يتطلب أيضا التطبيق الصارم للقانون حتى لا تعود مظاهر التجارة الفوضوية إلى المنطقة.