عاد نشاط الأسواق الفوضوية ليزدهر مجددا وذلك قبيل أيام معدودة من حلول شهر رمضان المبارك، الذي وعد وزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية بأنه سيتم القضاء على 90 بالمائة منها قبيل حلول الشهر الفضيل.وتكاثر الباعة الفوضويون هذه الأيام وسط المدن كالفطريات رغم أن الدولة عقدت العزم قبل حوالي العام من أجل القضاء عليها نهائيا، حيث شنت حملة واسعة عبر مختلف ولايات الوطن طهرت خلالها مختلف الأماكن التي كانت تتواجد بها الأسواق الفوضوية من هذه الأخيرة وهو ما أثار وقتها استحسان المواطنين، كما أن الحكومة جعلت من الأشهر التي تلت رمضان الماضي أشهرا لإنجاز أسواق جوارية لاحتواء الباعة غير الشرعيين الذين تم توقيفهم عن مزاولة نشاطهم، وهذه الحملة دفعت وزير الداخلية إلى القول خلال ندوة صحفية نشطها منتصف شهر ماي الفائت رفقة وزير التجارة مصطفى بن بادة، بأن عملية القضاء على الأسواق الفوضوية ستبلغ نسبة 90 بالمائة مع حلول رمضان. ولأن بلادنا لا تصدق فيها التنبؤات فقد كان مآل توقعات الوزير ولد قابلية أن يحدث عكسها، وخير دليل على ذلك ما يحدث في ولاية عنابة، التي أخذناها كعينة عن ما يحدث في باقي الولايات، حيث تعرف في الأيام الأخيرة انتشارا كبيرا للباعة الفوضويين في العديد من الأماكن وسط المدينة، ويأتي ذلك بالتزامن مع قرار وزارة التجارة المتمثل في السماح للباعة غير الشرعيين بمزاولة نشاطهم وذلك لتغطية التأخر الحاصل في إنجاز الأسواق الجوارية. وبالتالي فإن واقع الحال بأغلب المدن الجزائرية يؤكد بأن رمضان 2013 لن يكون مختلفا عن سابقيه من حيث التجارة الفوضوية التي تزداد بشكل لافت في شهر رمضان.