استأنفت التشكيلة الوطنية صبيحة أمس تدريباتها في الملعب البلدي لمدينة «مونغومو»، حيث سادت أجواء كئيبة في حصة الاستئناف التي جرت بمشاركة الاحتياطيين الذين لم يلعبوا أمام غانا، حيث أجروا حصة عادية، في حين أجرى البقية و الذين لعبوا أمام غانا حصة استرخاء خفيفة، قبل أن يعودوا إلى غرفهم في فندق «أكواكام» من أجل الحصول على الراحة، هذا و قد كانت الأجواء في التدريبات كئيبة جدا، و تعكس بحجم كبير مدى الحسرة و المرارة على ضياع نقطة التعادل على الأقل أمام المنتخب الغاني، إلى جانب ندم اللاعبين على الطريقة التي لعبوا بها المباراة، و التي وضعت هيبتهم المونديالية على المحك، هذا كما عرفت حصة الاستئناف أمس غياب المهاجم سليماني الذي أعفي بسبب الإرهاق على ما يبدو. التشكيلة تطير ظهر اليوم إلى جزيرة «مالابو» والإقامة في فندق سوفيتال سيبوبو من المنتظر أن تشد التشكيلة الوطنية ظهر اليوم رحالها إلى جزيرة «مالابو» أين سيخوض رفقاء مجاني لقاءهم المصيري أمام المنتخب السينغالي في ملعب «مالابو» هذا الثلاثاء، و من المنتظر أن يشد الخضر رحالهم إلى هذه المدينة على متن طائرة خاصة، في حين سيقيمون في فندق «سوفيتال سيبوبو» الفخم، هذا و من المنتظر أن يجري اللاعبون حصتهم التدريبية اليوم صباحا قبل التنقل إلى «مالابو» في رحلة جوية تدوم قرابة الساعة الكاملة، إلى جانب احتساب الوقت الذي ستقضيه الحافلة في طريقها من فندق «أكواكام» إلى مطار مدينة مونغومو، و التي تستغرق بدورها حوالي ساعة كاملة. حصة تدريبية واحدة فقط قبل مواجهة السينغال و غوركوف خائف يواجه المدرب الوطني كريستيان غوركوف مشكلة حقيقية في التحضير لمباراة السنغال، بالنظر إلى ضيق الوقت و أهمية المباراة، و هو ما جعله يعيش على أعصابه، حيث لن يكون في وسعه برمجة أكثر من حصة تدريبية واحدة في «مالابو» قبل مواجهة السينغال، و هي الحصة التدريبية الرئيسية فقط التي سيجريها اللاعبون مساء غد الاثنين في ملعب المباراة و في توقيت المباراة على الساعة السادسة مساء، و بالتالي فإنه لن يجد الكثير من الوقت ليصحح الأخطاء أو ليجرب تكتيكات جديدة، و بالتالي فإنه سيكون مجبرا على التعامل مع اللاعبين على الجانب النظري و حسب، و هو ما يجعل المهمة صعبة و فيها الكثير من المغامرة.