نظم صبيحة أمس ،الأحد ،متقاعدو مؤسسة "أرسيلور ميتال الجزائر "،تجمعاً ساخطًا وسط مركب الحجار ،احتجاجًا على خرق الإدارة بنود الاتفاقية الجماعية الممضاة سنة 2004 ،والمتعلقة بالتقاعد النسبي فيما يخص ال 11 شهرا حيث زحف عشرات المتقاعدين يوم الخميس المنقضي ،إلى وسط عملاق الحديد والصلب ،للاستفسار و المطالبة سلميا بتوضيحات حول سبب الإخلال ببند الاتفاقية الجماعية الممضاة سنة 2004 من طرف النقابة و الإدارة والرامية إلى تشجيع العمال للخروج على التقاعد النسبي ،وكذا بغية رفع انشغالهم القاضي بان الإخلال بهذا البند كلفهم خصم مبالغ مالية تصل إلى 20 مليون سنتيم من المداخيل التي تقاضوها ،الأمر الذي اضطر الإدارة إلى إعطاء وعد للغاضبين بالرد على انشغالهم يوم الأحد وذلك فور الانتهاء من الاجتماع المقرر للبت في الانشغال من طرف كل من المدير العام و أعضاء المجلس النقابي و أعضاء لجنة المشاركة ،وفي صبيحة يوم أمس ،تجمع المتقاعدون ثانية بالمركب على أمل تلقي الرد الشافي على انشغالهم غير أن الإدارة لم تخرج بأي جديد ،مما دفع المحتجين للتصعيد من لهجتهم مطالبين بالالتزام بنص الاتفاقية حرفيا و عدم الإخلال بما ورد فيها خاصة وأنها غير قابلة للإلغاء والمراجعة ،من جهتها نقل شهود عيان أن قضية المتقاعدين الخاصة ب 11 شهرا ،والمخاوف من التراجع على التقاعد النسبي المقرر ب 40 بالمئة من خلال إسقاط 18 بالمئة والإبقاء على ما كان عليه قبل إمضاء الاتفاقية ب 22 بالمئة ،جر إلى صراع نقابي جديد ،متمثل حسب ما أوردته مصادرنا في كون الأمين الولائي للاتحاد العام للعمال الجزائريين الطيب حمارنية وعند استدعائه صبيحة أمس الأمين العام لنقابة “ارسيلور ميتال” نور الدين عموري لآجل مناقشة قضية المتقاعدين ،وقعت مناوشات كلامية بين عموري و أعضاء من المجلس النقابي احتدمت أثناء محاولة الأمين العام للنقابة الاعتداء على الأمين العام للفرع النقابي للأكسوجينية 1 « AC1 » …وفي انتظار رد الإدارة على استفسار المتقاعدين يمكن الإشارة إلى أن مركب الحجار يعيش غليان عمالي وصراع نقابي ينذر بأزمة جديدة الأيام القليلة القادمة .