أقدم صبيحة أمس العشرات من سكان قرية “بازول” التابعة لبلدية الطاهير (ولاية جيجل) على غلق الطريق الوطني المزدوج رقم (43) في شقه الرابط بين بلديتي الطاهير وجيجل وذلك احتجاجا على برمجة أحد المستثمرين الخواص لمصنع لإنتاج زيت المائدة بالمنطقة في اطار مشاريع الإستثمار التي منحت لبعض رجال الأعمال بالولاية (18) .ففي حركة احتجاجية مشابهة تماما لتلك التي أقدم عليها سكان الجنوب وتحديدا سكان عين صالح لتوقيف مشاريع التنقيب عن الغاز الصخري بالمنطقة أقدم سكان قرية بازول بالطاهير أمس على غلق الطريق الوطني المزدوج رقم (43) عند مدخل القرية المذكورة مستعملين المتاريس والعجلات المطاطية وهو ما شل الحركة بين عاصمة ولاية جيجل وبلديات الجهة الشرقية من الولاية وحتى بعض الولايات الأخرى المتاخمة لهذه الأخيرة ، وقد رفع المحتجون شعارات طالبوا من خلالها بمنع إقامة مصنع زيت المائدة الذي باشر أحد المستثمرين الخواص إجراءات إقامته بقرية بازول في اطار مشاريع الاستثمار التي فاز بها عدد من رجال الأعمال خلال الفترة الأخيرة .وأكد المحتجون بأنهم يرفضون إقامة هذا المصنع بقريتهم بحكم ما سيكون لإفرازاته من مضاعفات صحية خطيرة عليهم وعلى أبنائهم مستقبلا ، مطالبين السلطات بالتدخل لوقف هذا المشروع الذي لا يختلف حسبهم عن مشاريع الغاز الصخري الذي يجري اعتراضها بالجنوب الجزائري بحكم أن الضرر واحد والمضاعفات واحدة على صحة السكان ونقاء المحيط .وقد تزامنت الحركة الاحتجاجية التي شنها سكان “بازول” بالطاهير مع اضراب الناقلين العاملين على خط “بازول / الطاهير والذين دخلوا بدورهم أمس في حركة احتجاجية بسبب تدهور وضعية الطريق الرابط بين “بازول” مركز وعاصمة البلدية وهو ماأصاب المدينة الثانية بعاصمة الكورنيش جيجل بشلل كبير لم تشهد له مثيل من قبل .