عادت مولودية الجزائر خائبة إلى الديار وهي تجر أذيال الخيبة على إثر تلقيها لهزيمة قاسية على يد مضيفها شبيبة الساورة، أول أمس الجمعة، حيث ورغم المجهودات الكبيرة التي بذلها زملاء الحارس فوزي شاوشي، إلا أن استماتة أصحاب الأرض ودفاعهم القوي عن مرمى حارسهم حرم المولودية من العودة بنتيجة إيجابية من بشار ، و الشيء الأكيد الذي من شأنه أن يصعب أكثر من مهمة «العميد» للعودة سريعا إلى الواجهة وترتيب البيت، هي اللقاءات النارية التي تنتظر الفريق فيما تبقى من جولات مرحلة العودة، حيث سيستقبل أشبال المدرب البرتغالي أرثور جورج في الجولة القادمة منافسا قويا يحتل صدارة الترتيب، وهو مولودية بجاية، قبل أن ينتقل زملاء شاوشي إلى وهران لمواجهة الجمعية المحلية وهو الفريق الذي يقدم مستوى طيبا هذا العام.، قبل أن يستقبل الفريق على مرتين فريقا اتحاد بلعباس ووفاق سطيف، وبعيدا عن الجولات التي تنتظر الفريق مستقبلا، فإن الخسارة في الساورة أمام فريق حقق أول فوز له في مرحلة العودة، أثر كثيرا على أنصار الفريق العاصمي، الذين اعتبروا أن فريقهم لم يعد يملك شخصية ولا لاعبين يغارون على سمعة فريقهم وتاريخ النادي، بدليل أن ما حققوه في الجولة الماضية على حساب نصر حسين داي ضيعوه في الساورة، بل تصريحات اللاعبين قبلها كانت كلها تصب في خانة تحقيق نتيجة إيجابية في بشار، إلا أن الأمور على الميدان كانت تختلف كثيرا. في سياق آخر رفعت إدارة العميد تقريرا للرابطة الوطنية على خلفية الأحداث التي عرفتها مباراة المولودية و الساورة، حيث جاء في تقرير إدارة العميد أن الفريق تعرض إلى إعتداءات خطيرة من قبل مسيري شبيبة الساورة وعلى رأسهم زرواطي وحاشيته، وحتى لاعبي الفريق تعرضوا إلى إعتداءات خطيرة من طرف مسيري شبيبة الساورة قبل بداية المباراة ومباشرة بعد نزولنا من حافلة الفريق، وحتى في فترة ما بين الشوطين عشن الجحيم حيث أصيب عدد من لاعبينا، والأكثر من ذلك أنهم رفضوا السماح لأنصارنا بدخول الملعب إلا بعد مرور 20 دقيقة ما جعلنا نتدخل ونشرع في إدخالهم تدريجيا.