أدت الأمطار المتهاطلة على ولاية عنابة على غرار باقي ولايات الوطن هذه الفترة إلى عزوف العديد من التلاميذ عن الالتحاق بمقاعد الدراسة بسبب الوضع الكارثي الذي تعرفه بعض المؤسسات التربوية المتعلقة بانعدام التدفئة و كذلك الأشغال المتواصلة التي مست الكثير من الأقسام التي لا تزال قيد الإنجاز إضافة إلى انعدام التهيئة خاصة بما يتعلق بالنوافذ المحطمة والأبواب . هذا الوضع المزري جعل البلديات في قفص الاتهام جراء ما وصلت إليه المؤسسات التعليمية حيث، أن هذا المشكل منع الكثير من التلاميذ الالتحاق بالمدارس خاصة الابتدائيات بسبب البرودة الشديدة على اعتبار أن الأقسام تفتقر إلى التدفئة ناهيك عن بعض المؤسسات التربوية التي لا تزال الأشغال قائمة بها ما يسهل دخول الأمطار و الرياح لتغمر بذلك الأقسام بالمياه وهو ما صعَّب الدراسة على التلاميذ وأجبر الأساتذة على الاستعانة بالمدافئ الكهربائية التي لا تفي بالغرض وما زاد الطين بلَّة هو دخول التلاميذ إلى الأقسام مبللين بمياه الأمطار المتساقطة ما يؤدي إلى إصابتهم بأمراض مختلفة كالزكام و الحمى و غيرها وهو ما جعل الأولياء يمنعون أبناءهم من الالتحاق بمقاعد الدراسة بسبب الوضع الكارثي الذي يعانون منه حيث إن هذا الأمر أثَّر على محصولهم العلمي لاسيما و أنهم مقبلون على الامتحانات ومن جهة أخرى فقد تسببت الأوحال والمياه التي غمرت فناء المؤسسات بزيادة الأوضاع أكثر سوءا لتكون بذلك البلديات هي السبب الرئيسي لما بلغت إليه المؤسسات التعليمية خاصة وأنها هي المسؤولة الأولى عن هاته الأشغال و كذلك الصيانة لتوفير الجو الملائم للدراسة من خلال توفير التدفئة و تصليح الأعطاب الموجودة داخل الأقسام ناهيك عن إصلاح النوافذ و ترميم الأبواب وتصفية المياه وإخراجها وتنظيف المحيط الخارجي للمدارس لضمان دخول التلاميذ إلى الأقسام دون أي عائق إضافة إلى ضرورة الإسراع في الأشغال ليتمكن التلميذ من مزاولة الدراسة في مكان ملائم.