شهدت مدينة خنشلة في اليومين الماضيين موجة من الاحتجاجات العارمة ، حيث أقدم أصحاب السكنات الهشة الواقعة بالمدخل الجنوبي لعاصمة الولاية على حدود بلدية أنسيغة على غلق مدخل عاصمة الولاية مطالبين بالترحيل ، بينما أقدم العشرات من سكان حي لحسن مرير بعاصمة الولاية على شن حركة احتجاجية أمام مقر المجلس الشعبي البلدي لبلدية خنشلة مطالبين بإحصائهم ضمن السكن الهش خاصة وأنهم يقطنون بذات الحي لأكثر من 10سنوات حسب هؤلاء المحتجين ، كما أقدم عدد من سكان الأحياء على غلق مقر بلدية أنسيغة للمطالبة بالتهيئة العمرانية . ففي عاصمة الولاية أقدم سكان المستودعات المتواجدة بمدخل بلدية خنشلة الجنوبي على الحدود مع بلدية أنسيغة على غلق الطريق الوطني وشل حركة المرور لعدة ساعات بمدخل عاصمة الولاية ، حيث رفع المحتجون عددا من المطالب التي تتعلق بالترحيل نحو سكنات جديدة ، وقد تسبب الاحتجاج في وقوع مناوشات بين المواطنين والمحتجين مما استدعى تدخل قوات من الشرطة لمنع وقوع الأسوأ ، المحتجون قاموا في ساعات الصباح بإضرام النيران في العجلات المطاطية وغلق جميع المحاور المؤدية إلى عاصمة الولاية عبر الجنوب ، مطالبين السلطات بترحيلهم نحو سكنات جديدة كما هو الشأن لباقي الأحياء ، بدورها السلطات المحلية أكدت أن غالبية من يقطنون بهذه المستودعات غير محصيين في الإحصاء الذي أجري في سنة 2007 ، مؤكدين بأن أصحاب هذه المستودعات قاموا بتأجيرها لعدد من العائلات بغرض استفادة الجميع من السكن . أما تجمع سكان حي بوضياف ( مرير لحسن ) صباح أمس أمام مقر البلدية تنديدا بإقصائهم من برامج الترحيل التي قامت بها السلطات المحلية منذ سنة ، حيث احتشد العشرات أمام مقر البلدية وهددوا بالانتحار الجماعي إن لم تتدخل السلطات لترحيل الجميع نحو سكنات جديدة ، هذا وكانت السلطات الولائية قد أكدت أن غالبية سكان الحي يريدون التحايل على السلطات ، بدليل أن زيارة فجائية للحي كشفت أن غالبية الذين يطالبون بالسكن لا يقطنون بالحي ، وأضاف أحد المسؤولين أن الإحصاء الأول كشف عن 30 عائلة فقط تقطن بالحي وبعد الإعلان عن الترحيل وصل سكان الحي إلى 200 عائلة .