أفادت مصادر مسؤولة من الغرفة الفلاحية لولاية عنابة ل آخر ساعة أن الفيضانات الأخيرة التي خربت الولاية على غرار باقي ولايات الوطن تسببت في إتلاف أزيد من 300 هكتار من القمح والشعير بعدة بلديات وهي خسائر يتكبدها الفلاح خلال هذا الموسم.وحسب ذات المصادر فإن أغلب المناطق المتضررة جراء الفيضانات هي الحجار ، التريعات ، الشرفة ، حيث تسببت الأمطار في إتلاف أزيد من 300 هكتار تتضمن هذه الأخيرة مشاتل الطماطم إضافة إلى القمح والشعير وهو ما دفع بتدهور الولاية في الإنتاج الفلاحي حيث سبق وأن كانت تحتل المراكز الأولى وطنيا في إنتاج الطماطم الصناعية ، والتبغ والسكر لتحتل بذلك المراتب الأخيرة جراء الأوضاع السائدة إلى جانب ذلك أضافت مصادرنا أن من أهم الأسباب التي ساهمت في تدهور القطاع الفلاحي بالولاية ظاهرة ركود المياه بالحقول بسبب انعدام شبكة صرف مياه فعالة بالمساحة الصالحة المقدرة ب 50 ألف هكتار والتي يستغل منها %10 فقط إلى جانب ذلك فالفيضانات والأمطار الطوفانية أثرت كثيرا على هذا الوضع مما أدت إلى إتلاف الآلاف من الهكتارات في السنوات الأخيرة وهو ما جعل المردود الزراعي يتراجع إلى جانب ذلك أضافت مصادرنا أن الفلاحين يواجهون مشكل انعدام مصدر دائم لسقي المحاصيل خاصة خلال فصل الصيف بالرغم من أن الولاية لديها مخزون مائي معتبر لكنه غير مستغل حيث أن أغلب المياه تصب في البحر والتي من المفترض أن تستغل في عمليات السقي وهو ما يتطلب إعادة النظر في هذا الوضع من خلال إيجاد إستراتيجية من شأنها أن تساهم في استغلال المياه الزائدة عن الحاجة لتنمية الإنتاج الزراعي.