تكبد الفلاحون بولاية عنابة والطارف خسائر مادية فادحة بسبب الأمطار الغزيرة التي تهاطلت على المنطقة خلال ال 24 ساعة الماضية في إتلاف عشرات الهكتارات من المحاصيل الزراعية خاصة الحبوب ، جراء ركود المياه بها . تضررت العديد من المساحات الزراعية بالأمطار التي تساقطت بعنابة والطارف خلال اليومين المنصرمين،والتي خلفت فيضانات في حقول القمح بنوعيه الصلب واللين، و مشاتل الطماطم ، نتيجة ركود المياه بها وانسداد قنوات الصرف الصحي التي تصب في الأودية والمستنقعات، مما أدى إلى إتلاف العشرات من هكتارات القمح والشعير، مما أصبح ينذر بموسم فلاحي كارثي، حيث قالت مصادر «آخر ساعة» المطلعة أن نحو 150 هكتارا من القمح قد غمرتها المياه بمنطقة «سانتي ماريا» ببلدية الحجار ، ناهيك عن اتلاف حقول أخرى بكل من التريعات والشرفة ..بولاية عنابة التي تضررت مساحاتها الزراعية بنسب متفاوتة، أما في ولاية الطارف فقد أحدثت الأمطار فيضانات في العديد من مساحات القمح بنوعيه والأشجار المثمرة وذلك بكل من بلدية بن مهيدي ، عصفور، البسباس، الشط ، الذرعان، شبيطة مختار...، وهو ما سيكبد الفلاحين خسائر مادية معتبرة، ناهيك عن المشاتل التي غمرتها المياه والتي كلفت الفلاحين مبالغ مالية هامة من أجل زرعها استعدادا لغرسها في الأيام المقبلة على غرار مشاتل الطماطم المهجنة التي يصل الكيلوغرام منها الى أكثر من 20مليون سنتيم، إضافة إلى ما يتبعها من أدوية و أسمدة، ولتسليط الضوء أكثر حول الموضوع أتصلنا ببعض الفلاحين والذين أجمعوا على أن الأمطار الطوفانية تسببت لهم في خسائر مادية معتبرة ،لأن محاصيلهم قد ركدت فيها المياه، مؤكدين أنهم يبذلون جميع جهودهم لإنقاذ ما يمكن انقاذه حسب إمكانياتهم الشخصية ، محملين المسؤولية في ذات الوقت إلى السلطات الوصية من مصالح فلاحية وسلطات محلية وغيرها، التي لم تقم بإنجاز قنوات صرف المياه بالأراضي الفلاحية، ناهيك عن عدم صيانة و جهر القنوات والمستنقعات والأودية الموجودة والتي كانت تعمل سابقا على امتصاص جميع مياه الأمطار،من جهة أخرى أبدى الفلاحون تخوفهم من الأمراض التي ستنتشر عقب هذه التقلبات الجوية والتي ستكبدهم مبالغ مالية كبيرة كانوا في غنى عنها على غرار الفطريات في المحاصيل الزراعية ومختلف الامراض التي تصيب الاشجار المثمرة.