تمكنت الضبطية القضائية بفرقة البحث والتحري التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن ولاية سطيف، من توقيف شخصين خطيرين ذوي السوابق العدلية كانا يحترفان عمليات المتاجرة بالمخدرات، العملية تعد نوعية ليس فقط بالنظر لكمية المخدرات المسترجعة التي ناهزت النصف رطل من الكيف المعالج، بل لأنها سمحت من توقيف نشاط غير مشروع لأخطر مروجي هذه السموم والذي كان مموها نشاطه التجاري ما ساعد مصالح الشرطة الوقوف عليه بفضل حنكة وتجربة وإصرار رجال الشرطة على محاربة الجريمة وتوقيف المجرمين. تفاصيل العملية جاءت بعد ورود معلومات مؤكدة إلى عناصر الفرقة، تشير إلى احتمال تورط أحد أخطر الأشخاص المعروفين بسوابقهم الإجرامية في قضايا ترويج المخدرات، وذلك على مستوى حي « يحياوي « الشعبي بمدينة سطيف، مستغلا بذلك طاولته الخاصة ببييع الوجبات الخفيفة والتي ما كانت في الحقيقة سوى حيلة لتمويه نشاطه غير المشروع وصرف أنظار رجال الأمن.الضبطية القضائية وبعد أن عمدت في بداية الأمر إلى مراقبة تحركات المشتبه به، قصد التأكد من صحة المعلومات التي أوردتها عناصر البحث والتحري الميداني، عمدت إلى تكليف أكفأ عناصرها العاملين في مجال محاربة مروجي المخدرات متخذة كافة الترتيبات اللازمة بالنظر إلى طبيعة الشخص المطلوب وخطورته، وبعد أن جسدت خطة محكمة وجد ناجعة تمكنت من الإيقاع بالمشتبه به دون أن يتسنى له التملص، مغتنمة فرصة تحديد مكان إخفائه لتلك السموم، حيث أسفرت العملية عن ضبط كمية معتبرة من المخدرات قدرت ب 209.44 غرام مشكلة من صفيحتين وتسع قطع مهيأة للترويج. بعد فتح تحقيق معمق في ملابسات القضية، تم وبفضل خبرة وحنكة قوات الشرطة تحديد هوية ممون المشتبه به مع تحديد أماكن تدواله وتوقيفه هو الآخر، لتعمد بعد ذلك الضبطية القضائية إلى إنجاز ملفين جزائيين ضد المشتبه بهما، عن تهمة الحيازة من أجل المتاجرة في المخدرات بالنسبة للأول والإتجار غيرالمشروع بالمخدرات بالنسبة للثاني، أحالتهما بموجبهما أمام السيد وكيل الجمهورية لدى محكمة سطيف الذي أصدر أمرا يقضي بإيداعهما رهن الحبس المؤقت إلى غاية محاكمتهما.