أوقفت عناصر فرقة البحث والتحري بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية التابعة لأمن ولاية سطيف، كهلا تجاوز سنه الخمسين سنة، بتهمة ترويج المخدرات، إثر ورود معلومات تفيد أن المتهم متورط ومسبوق قضائي في عمليات ترويج للمخدرات بمسكنه الكائن بحي بورفرف في العلمة. واستنادا لتلك المعلومات وضعت عناصر الفرقة الذين مددوا دائرة بحثهم من أجل وضع حد لأنشطة المعني الذي كان يعد أخطر مروجي المنطقة الذين لم يتم التوصل إليهم. العملية التي وصفت بالناجحة، أسفرت عن تحديد هويته المعني مع توقيفه واسترجاع كمية معتبرة من المخدرات فاقت نصف الرطل من مادة الكيف المعالج.الضبطية القضائية بالفرقة المذكورة عمدت إلى وضع تشكيل أمني تم تمويهه بالزي المدني، أسندت له مهمة الترصد لأدنى تحركات المشتبه به الذي تبين بعد تحديد هويته أنه من ذوي الاحتياجات الخاصة كونه معاق حركيا ومبتورالساقين، ورغم حالته كونه كان يقعد على كرسي متحرك وسنه الذي عادل الخمسين. إلا أنه احترف هذا النشاط وتمادى فيه طنا أن حالته الصحية ستجنبه أي شكوك من قبل المصالح الأمنية. المعني كان دوما يموه نشاطه بالتواجد داخل مسكنه، عكس ما يقوم به مروجو المخدرات عادة، وذلك ببيع المخدرات عبر نافذة مسكنه المطلة على الشارع الرئيسي، حيث تأكد التدخل الاحترافي لعناصر الشرطة من أن المشتبه به متورط فعلا في عمليات ترويج للمخدرات، مكنهم من توقيفه مع حجز كمية معتبرة من المخدرات قدرت ب 308.60غ كان يخفيها بمسكنه، وذلك بعد أن تحصلت الضبطية مسبقا على إذن بتفتيش مسكن المشتبه به صادر عن النيابة المحلية، إلى جانب حجز مبلغ مالي يفوق المليوني سنتيم يعتبر من عائدات عمليات الإتجار بهذه السموم. المتورط أنجز ضده ملف جزائي، أحيل بموجبه أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة العلمة وبتهمة الحيازة من أجل المتاجرة في المخدرات، حيث صدر في حقه أمرا يقضي بإيداعه رهن الحبس المؤقت.