تعرف ولاية قالمة كسائر ولايات الوطن شحا كبيرا في الأمطار وهذا ما يهدد شعبة انتاج الحبوب بالولاية حيث يعيش منتجو الحبوب بمختلف أنواعها هذه الأيام فترة عصيبة ، لاسيما القمح والشعير بسبب موجة الجفاف الكبيرة التي تضرب الولاية ،مما يأثر على إنتاج الحبوب بشكل كبير' لا سيما وأن منطقة قالمة مشهورة بإنتاج القمح بنوعيه الصلب واللين على وجه الخصوص حيث وصل الإنتاج في المواسم الأخيرة إلى عتبة 1600 قنطار ، وحسب بعض فلاحو الولاية أن الانتاج هذه السنة لن يصل الى ما كان ينتظره المسؤولون والفلاحون على حد سواء خلال المسوم الجاري' الذي ينتظر أن تباشر فيه عمليات الحصاد والدرس خلال شهر رمضان المقبل'وأكد عدد من الفلاحين الذين يختصون في زراعة الحبوب خاصة القمح والشعير ببلديات وادي الزناتي وعين مخلوف و تاملوكة بالجهة الشرقية و بوشقوف وحمام النبائل بالجهة الغربية للولاية 'و التي تعتبر من بين أهم بلديات الولاية المنتجة أن الجفاف أضر كثيرا بالمحصول وجعل الزرع لا ينمو بالشكل المطلوب، موضحين في سياق حديثهم أنهم يتوقعون تراجع إنتاجهم.ولم يستبعد مسؤول بمديرية المصالح الفلاحية أنه لا يتجاوز منتوج الموسم الجاري 900 ألف قنطار، وهو ما يعتبر ضربة موجعة للإنتاج بالولاية التي لم يهبط إنتاجها عن المليون قنطار منذ أزيد من 07 سنوات'مضيفا في سياق حديثه أن الحل يكمن في عملية السقي التكميلي الذي أصبح ضروري في ظل التغير المفاجئ للمناخ مضيفا أن موجة الحر وحالة الجفاف اللذين تشهدهما البلاد هذه الأيام، تسببتا في تراجع إنتاج الولاية من الحبوب 'وأن الحقول الأكثر تضررا تقع في الأراضي المنخفضة والمُعاد زراعتها.ويكمن الحل حسب العارفين في هذا المجال الذين تحدثنا معهم في ضرورة الإسراع في تجسيد برنامج طموح يمكنهم من خلاله توسيع رقعة السقي التكميلي بالولاية ، الذي من الواجب حسبهم، أن تستفيد منه زراعة شعبة الحبوب.