أقدم صباح أمس سكان حي سيساوي على غلق الطريق الوطني رقم 5 بولاية قسنطينة احتجاجا على احتراق منزل وعدم تدخل المصالح المعنية بالسرعة اللازمة حيث استعمل المحتجون الحجارة والمتاريس وأغصان الأشجار. حيث خلف الاحتجاج استياء كبيرا من قبل المارة خاصة وأن حركة المرور عرفت شللا كليا.وعلى صعيد آخر دخل، الأطباء المقيمون، في إضراب عن العمل بالمستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة، استجابة لنداء النقابة الوطنية للأطباء المقيمين التي دعت لإضراب وطني يومي 26 و27 من الشهر الحالي، ما تسبب في تعطيل مواعيد ومعاينات الكثير من المرضى الذين أبدوا استياءهم من الحركة الاحتجاجية، واعتبر الأطباء المقيمون، أن قرار الوزارة القاضي بإلزامهم باجتياز امتحانات إقصائية يعد أمرا غير منطقي، خصوصا وأنهم يتحملون الجزء الأكبر من علاج المرضى في مختلف الاختصاصات، مطالبين بإلغاء المادة 709 وعدم الاكتفاء بتجميدها استثنائيا، مؤكدين أنه من غير المنطقي أن يسند إليهم علاج المرضى، وإجراء التحاليل والقيام بأكبر جزء من العمل الاستشفائي، ثم تتم مطالبتهم بامتحان يمكن أن يمنعهم من الوصول إلى درجة طبيب مختص، واشترط الأطباء المقيمون لإجراء امتحانات إقصائية، إعادة النظر في طبيعة التكوين الذي يتلقونه، معتبرين أن ما يستفيدون منه لا يتماشى والطب الحديث، شأنه في ذلك شأن الحصص التطبيقية التي لم تعد كافية للكثيرين منهم، كما شكّك الأطباء المقيمون في نجاعة الخدمة المدنية المفروضة عليهم، حيث أكدوا أنه يجب إعادة النظر فيها، سيما وأن الواقع الصحي في البلاد لم يتغير رغم مرور أزيد من 30 سنة على تطبيقها لأول مرة، وتواصل تدفق المرضى من الولايات التي يوجه إليها الأطباء للخدمة المدنية.