الت وكالة تونس أفريقيا للأنباء الرسمية أمس السبت أن الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي قرر إعلان حالة الطوارئ في البلاد، ويأتي ذلك بعد أسبوع من هجوم مسلح على فندق بسوسة قتل خلاله 38 سائحا، وإعلان حالة الطوارئ يمنح قوات الشرطة والجيش سلطات استثنائية. ورفعت حالة الطوارئ في تونس في مارس 2014 بعدما تم تمديدها من دون توقف منذ جانفي 2011 مع فرار الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي، وحسب ما جاء في جريدة الصباح التونسية فإن حالة الطوارئ التي أعلن عنها الرئيس، رغم رفض إعلانها خلال المجلس القومي للأمن الذي انعقد الأحد المنقضي، استوجبتها ظروف قاهرة، بعد توفر معطيات تشير بوجود تهديدات إرهابية جدية وكبيرة، وتخص عدة نقاط مما استوجب يقظة خاصة كامل ليلة أمس، لكل مصالح الأمن، وحسب المصدر فإنه على ضوء جدية التحذيرات تقرر إعلان حالة الطوارئ التي ستمكن قوات الجيش من دعم جهود الأمن والنزول إلى الشارع لتأمين عديد المنشآت الأساسية الحيوية، وستسمح للولاة إعلان حظر التجوال في مناطقهم ولوزير الداخلية حظر نحرك بعض الأشخاص، وعقب إعلان حالة الطوارئ ألقى باجي قائد السبسي خطابا للشعب التونسي، أكد من خلاله أن الحكومة التونسية الحالية تواجه مشكلة البطالة المتزايدة بالإضافة إلى العديد من التحديات الصعبة، كما قال: « نحن بحاجة للاستثمار، لكن لا مكان له الآن في تونس بسبب الوضع الأمني،لا بد الخروج من الأزمة الاقتصادية الراهنة، لا بد من مواجهة الإرهاب بكل السبل والوسائل«، وبخصوص الوضع الأمني في البلاد عقب هجوم سوسة قال: «الوضع في ليبيا يؤثر سلبا على الوضع في تونس، على المجتمع الدولي أن يتحد لمواجهة الإرهاب، فوجئنا بتكرار وتعدد مواقع العمليات الإرهابية، سنواجه الإرهاب بما يقتضيه الأمر، لا بد من تعبئة شعبية شاملة ضد الإرهاب، قررنا إعلان حالة الطوارئ لمدة 30 يوما، الدستور في تونس لا مرجعية دينية له«.