غيّرت العديد من العائلات الجزائرية وجهتها لقضاء عطلة صيف 2015 من تونس إلى دول أخرى بسبب تردي الوضع الأمني هناك بعد الهجوم الإرهابي الذي استهدف سياحا بمدينة سوسة خلّف قرابة أربعين قتيلا من مختلف الجنسيات، حيث شهدت الوكالات السياحية طوابير أمامها لإلغاء الحجوزات. كشف الأمين العام للنقابة الوطنية للوكالات السياحية، بشير جريبي، أمس، في اتصال مع "النهار"، عن تسجيل إقبال بالجملة للعديد من العائلات الجزائرية لدى الوكالات السياحية من أجل إلغاء حجوزاتهم إلى تونس لقضاء عطلة الصيف، بسبب الهجوم الإرهابي الذي استهدف سياحا أجانب بمدينة سوسة وخوفا من تكرار العملية الأشهر القادمة التي تعرف إنزالا جزائريا في المدن التونسية، وقال «العائلات التي استقبلتها مختلف الوكالات طالبت بإلغاء حجوزاتها وبتعويضها»، وأضاف «البعض منها تنتظر آخر المستجدات الطارئة على الجانب الأمني والبعض الآخر غيَّر وجهته كلية باتجاه دولة أخرى. وعن الدول التي تعرف إقبالا من طرف الجزائريين، أفاد بشير جريبي، بأن تركيا تحتل الصدارة من حيث الحجوزات وخاصة من طرف العنصر النسوي بسبب ما اعتبره بالانعكاس المباشر للدراما التركية من مسلسلات وأفلام تروج في غالبها لسياحة البلاد متبوعة بالمغرب، مشيرا هنا إلى أن تكلفة الإقامة لمدة أسبوع تتراوح مابين العشرة واثنى عشر مليونا بالنسبة للوجهة الأولى ولا تقل عن تسعة بالنسبة للثانية. إلى ذلك، أكد المتحدث على وجود إقبال غير مسجل في السنوات الماضية، على دولة اليونان من طرف الجزائريين رغم ارتفاع التكلفة التي لا تقل عن الخمسة عشر مليونا لإقامة لمدة أسبوع بخدمات غير كلية. أما بالنسبة للدول الأوروبية، على غرار فرنسا، رد الأمين العام لنقابة الوكالات السياحية، بأن أكثر البلدان التي يتفاداها الجزائريون وغيرها من البلدان الأخرى المنضمة إلى فضاء «شنغن»، وذلك بسبب صعوبة الحصول على التأشيرة، معربا في المقابل عن استغرابه لطريقة حجوزات الجزائريين لقضاء عطلة الصيف خارج الوطن والتي تكون دائما في آخر اللحظات أو بيوم واحد قبل استفادته من عطلته السنوية. وتحصي تونس إقبال ما لايقل عن المليون سائح جزائري سنويا أغلبهم يدخلونها عبر الحدود البرية من أجل تخفيض تكاليف الإقامة.
موضوع : اليونان وتركيا والمروك وجهة الجزائريين لقضاء العطلة 0 من 5.00 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0