أكد أمس الصادق الدزيري رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين خلال عقده ندوة صحفية بولاية عنابة على هامش انطلاق فعاليات الجامعية الصيفية في طبعتها الرابعة للاتحاد بأن الاتحاد كنقابة بقطاع التربية يرفض رفضا قاطعا ترسيم اللغة العامية في المدرسة الابتدائية فاللغة العربية تعتبر خطا أحمر ولا يمكن تخطيه إلا أن وزيرة التربية “بن غبريت” خلال إعلانها عن تدريس العامية من التحضيري إلى السنة الثانية ابتدائي قد تخطت كل الحدود بداية من اللغة العربية إلى غاية الدستور الجزائري حيث اعتبر المتحدث أن مثل هذه القرارات تؤثر سلبا على المستوى الدراسي للتلاميذ كما يعتبر الاتحاد قرار ترسيم العامية سابقة خطيرة لا تحمد عقباها بعد نصف قرن من تحقيق المدرسة الجزائرية أهدافها ترسيم اللغة العربية وكما أن تعتبر ضربا للغة والعودة إلى الوراء لأنه بهذا استكمال لما سعت إليه فرنسا خلال فترة الاستعمار من ضرب هوية الشعب الجزائري إذ أن الأنباف يرفض رفضا قاطعا إقحام المدرسة الجزائرية في صراعات إيديولوجية وفكرية كما أنه يرفض إرجاع التعليم إلى عهد السبعين حيث كان من الأجدر بالوزارة تطوير اللغة الأمازيغية باعتبارها رافدا من روافد الشخصية الجزائرية وحصنا منيعا وإلى جانب اعتماد اللغة الانجليزية كلغة أجنبية أولى كونها اللغة العالمية والعلمية لأن الآن استعمال الكمبيوتر 95 بالمائة كلها باللغة الانجليزية بينما استعمال اللغة الفرنسية في هذه التكنولوجية لا يتعدى 5 بالمائة وفي الأخير فقد أشار المتحدث بأنه يتمنى بأن تكون تلك التوصيات بخصوص ترسيم اللغة العامية تمر مرور سحب الصيف حتى يكون الدخول المدرسي الذي يفصلنا عنه أقل من شهر هادئا ومستقرا خاصة أن هناك العديد من الغيورين على الوطن من برلمانيين ونقابات القطاع وحتى جمعيات ومدنيين همهم كله ضد ترسيم العامية حيث أن العامية تستعمل في التدريس من أجل تقديم شروحات مبسطة وجعل التلاميذ يستوعبون ويفهمون الدروس ولكن ليس لدرجة ترسيمها وجعل اللغة العربية كاللغة الفرنسية تدرس في السنة الثالثة فالتلميذ يتعلم قواعد اللغتين في نفس الوقت فهذا مستحيل فالمهم بالنسبة للاتحاد هو بناء مدرسة قوية بعيدة عن كل الصراعات الفكرية ومن مبادئ الاتحاد الدفاع عن المقومات الشخصية من بينها اللغة العربية التي تعتبر اللغة الأم ومن جهة أخرى و في حالة تجسيد تلك التوصيات وترسيم العامية فعلا فإن النقابة مستعدة لاتخاذ كل التدابير والتطبيق الفعلي والميداني للوقوف أمام زعزعة استقرار المدرسة وضم صوتها إلى الأطراف التي هي ضد العامية في التعليم حتى إن اقتضى الأمر اللجوء إلى الاحتجاجات والإضرابات وهي الآن تناشد السلطات العليا وعلى رأسها رئيس الجمهورية ضرورية التدخل ووضع حد لهذه المهزلة.