حذرت فدرالية المستهلكين الجزائريين على لسان رئيسها السيد زكي حريز من الأدوات المدرسية المسرطنة التي باتت تغزو الأسواق الجزائرية من كل حدب و صوب و تهدد صحة التلاميذ بأخطار لاتحمد عقباها بسبب الأدوات المستوردة من الخارج و التي لا تستجيب للمعايير المطلوبة و المصنعة من مواد غير خاضعة للتحاليل و لا للمعالجة على غرار عدة أدوات في مقدمتها تلك الموجهة لتلاميذ الطور الابتدائي بالدرجة الأولى على غرار العجين المدرسي المستعمل في ما يعرف بالأشغال اليدوية ،فضلا عن أقلام التلوين المصنعة بالشمع غير المعالج ومجهول المصدر،ضف إلى ذلك لوحات الكتابة و حتى أغلفة الكراريس ،و الخطير في كل هذا أن هاته الأدوات تعتمد بالدرجة الأولى على الشكل الجمالي الذي يجلب انتباه التلاميذ و أوليائهم على حد سواء خاصة و أنها تعتمد على أشكال رسوم متحركة محبوبة لدى التلاميذ بالطور الابتدائي ،إلا أنها في نهاية المطاف تتسبب لهم في أورام و بقع جلدية و تترك آثارا بليغة وتتسبب في أورام سرطانية في حال تغاضي الأولياء عن البقع الأولى التي تظهر على مستوى الجلد و هو ما جعل الفدرالية تدق ناقوس الخطر وتدعو المصالح المعنية لشن رقابة موسعة على مستوى الأسواق الموازية و الفوضوية عبر تراب الوطن لاسيما و أن هاته المواد ثبت أن أغلبها قد دخل و تم تسريب كميات كبيرة منها للأسواق الموازية عن طريق التهريب و هو ما بات ينذر بالخطر ويهدد الصحة المدرسية و التلاميذ بالدرجة الأولى .