عاشت أمس بلدية التلة الواقعة شرق ولاية سطيف، على وقع حادثة مأساوية عقب العثور على جثة الطفل بمنطقة فيض غريب بقرية جرمان بالعلمةبسطيف، ثاني أيام عيد الأضحى المبارك ، حيث تعرفت عليه والدته التي تقطن ببلدية التلة ،بعدما حامت الشكوك في بادئ الأمر أن الجثة تعود للطفل أنيس الذي اختفى منذ عدة أيام بولاية ميلة . بمجرد انتشار خبر العثور على جثة طفل ،و ذكر نوع اللباس الذي كان يرتديه دخلت الشكوك لأم عبد الرحيم الذي اختفى عن الأنظار ، فسارع أخواله للتأكد من الخبر ، وهو ما كان فعلا حيث تعرفت عليه العائلة ،و تشير المعلومات التي استقيناها من مصادر مقربة من عائلة الضحية بأن الطفل الذي عثر عليه يدعى عبد الرحيم و الذي كان يعيش في أحضان أمه و بين أخواله ببلدية التلة،بعد انفصال والديه بسبب مشاكل عائلية بينهما و التي ما تزال في أروقة العدالة و من المنتظر أن يتم الفصل فيها هذا الشهر و النطق بحكم الانفصال بعد كل مساعي الصلح،و أضافت مصادرنا بأن والد الطفل عبد الرحيم الذي يقطن بمدينة العلمة تنقل أول يوم من أسبوع عيد الأضحى إلى أخواله و طلب من العائلة تسليمه ابنه بغرض شراء كسوة العيد له لكن العائلة في البداية رفضت تسليم الطفل و بعد إلحاح منه و أحد أقاربه و رفقة به و بحنان الأبوة، تم تسليمه ابنه فاصطحبه أبوه و لم يرجعه إلى أمه منذ10 أيام، حيث تقدم جده بإبلاغ المصالح الأمنية بأن والد الطفل لم يرجعه إلى أمه . إلا أنه تم العثور عليه مساء ثاني أيام العيد عبارة عن أشلاء بعد أن نهشته الحيوانات المفترسة و تم نقله إلى المستشفي بغرض إجراء تحاليل الحمض النووي للتأكد من هويته فيما إن كان الطفل أنيس أم لا. و قد قامت مصالح الأمن بتوقيف والده ، و أكدت مصادر بأن هذا الأخير يؤكد بأنه تم إرجاع الطفل إلى أمه و تسليمه إلى خاله الصغير ، و تبقى التحقيقات جارية لتأكيد أسباب هذه الحادثة التي اهتزت لها ولاية سطيف و باقي ولايات الوطن ، في ظل تنامي هذه الظاهرة الخطيرة التي تستهدف أطفال أبرياء ليس لهم أي ذنب .