لقيت سيدة في العقد السادس مصرعها أمس بأعالي مدينة جيجل وتحديدا بحي أيوف وذلك بعدما رمت بنفسها من الطابق الخامس لعمارة سكنية تقع بهذا الحي الشعبي متسببة في حالة من الفزع والذهول وسط السكان الذين عايشوا هذا الحادث المروع .وحسب مصادر متطابقة فإن الضحية توجهت فجأة إلى شرف بيتها العائلي المتواجد في الطابق الأخير من العمارة المذكورة وذلك في حدود الساعة الحادية عشر صباحا قبل أن تصعد فوق الحائط الخارجي للشرفة وترمي بنفسها نحو الأرض وذلك في مشهد مروّع اقشعرت له أبدان كل من عايشوه من المارة والجيران الذين سمعوا صوت ارتطام الجثة بالأرض ليتأكدوا بعد لحظات بأن الأمر يتعلق بحالة انتحار ، قبل أن تهرع مصالح الإسعاف والأمن إلى عين المكان من أجل إجلاء الجثة نحو مستشفى الصديق بن يحيى وذلك وسط حالة من الذهول الذي ألم بسكان العمارة التي شهدت هذه الحادثة وكذا العمارات المجاورة .وقد تضاربت المعلومات بشأن أسباب إقدام الضحية على عملية الانتحار هذه وكذا الوضعية الصحية للضحية بين من تحدثوا عن معاناتها من اضطرابات نفسية وحتى من مشاكل صحية ربما قد تكون السبب فيما أقدمت عليه وبين من تحدثوا عن تمتعها بكامل قواها العقلية وهو ما ستكشف عنه التحقيقات التي فتحت مباشرة بعد الحادث .وتعرف عمليات الانتحار تصاعدا كبيرا بإقليم ولاية جيجل منذ عدة أشهر بل منذ سنوات حيث لقي العشرات من الأشخاص مصرعهم إما خنقا أو رميا من الشرفات وذلك في ظاهرة ما تزال تحيّر المختصين وعلماء الإجتماع وحتى الأخصاء النفسانيين بعاصمة الكورنيش وذلك في غياب دراسات لمجابهة الظاهرة الآخذة في الانتشار لا سيما بين فئة الشباب وحتى الأطفال القصر الذين لم يعيشوا العشرية السوداء التي مرت بها قبل نحو عقدين من الزمن .