بعد تصريحات أدلى بها أخيرا عمار سعداني الأمين العام لحزب «جبهة التحرير الوطني» بشأن ملف الصحراء، فُهِمت على أنها تعبر عن تحول في موقف الجزائر من النزاع، أكد عبد القادر مساهل، وزير الشؤون المغاربية والإفريقية ، في جواب له على سؤال وجهته له الإذاعة الوطنية أمس ، إن موقف أمن الجزائر من ملف الصحراء «لم يتغير»، مبرزا أن «موقف الجزائر لم يتغير منذ أن سُجلت قضية الصحراء عام 1963، لدى الأممالمتحدة، ضمن قائمة الدول غير المستقلة».وأوضح مساهل بأن موقف الجزائر هو «موقف الأممالمتحدة، لأن كل اللوائح الأممية منذ 1963، تقول إن الحل هو تقرير مصير الشعب الصحراوي عبر استفتاء، وهو ما أكد عليه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الأسبوع الماضي، في تقرير له، بضرورة أن تكون هناك مفاوضات بين البوليساريو والمغرب».وتأتي تصريحات مساهل، وهو أيضا قيادي في حزب جبهة التحرير الوطني ، بعد تصريحات عمار سعداني، الأمين العام للحزب، أدلى بها لقناة خاصة ، حيث رفض الحديث عن القضية الصحراوية، وقال «لابد من مراجعة الحسابات بخصوص العلاقة مع المغرب».وأثارت هذه التصريحات تساؤلات عديدة في الجزائر، عن هدفها، والمقصود بها، في وقت تناقلتها صحف مغربية على نطاق واسع، واعتبرتها تحولاً في الموقف الجزائري الداعم لجبهة «البوليساريو»، قبل أن يؤكد مساهل أن لا تغيير في الموقف الجزائري.