قام ليلة أمس الأول العديد من الأشخاص باقتحام سكنات تطورية مهجورة بالقرب من الإقامة الجامعية للبنات بمدينة خنشلة بالقوة ، حيث قامو بتركيب أبواب و نوافذ وغلقها ونقل أثاث منزلي إليها للاستيلاء عليها في ظل صمت السلطات التي لم تتحرك لتوزيع هذه المساكن المنجزة منذ 18 سنة عمران بلهوشات حيث كشف مصدر آخر ساعة أن ما يزيد عن 20 شخصا أقدموا ليلة أول أمس على اقتحام السكنات التطورية الواقعة بحي موسى رداح والتي يبلغ عددها 30 سكنا بعد أن بقيت معرضة للإهمال بعد تراجع أصحابها عن الاستفادة منها. المقتحمون من المواطنين الذين – حسبهم - هم في حاجة ماسة للسكن الاجتماعي وبعد يأسهم من الاستفادة من السكن انتهزوا فرصة عطلة نهاية الأسبوع للقيام بعمليات الاقتحام لهذه السكنات المتدهورة والتي تعرض أغلبها إلى التخريب جراء الإهمال وعدم الاهتمام بها وتحولها لأوكار لممارسة مختلف أنواع الرذيلة كتعاطي المخدرات والمشرووبات الكحولية والتي كانت إلى وقت قريب محل احتجاجات السكان المجاورين بحي موسى رداح الذين طالبوا بتطهير هذه السكنات من المنحرفين ومن مروجي المخدرات. كما كانت هذه السكنات عرضة لعملية اقتحام أخرى قام بها بعض المواطنون في السابق وتم ترحيلهم منها بعد تمكينهم من الاستفادة من السكن الاجتماعي وهو ما جعل المقتحمون يأملون أن تكون نهايتهم إلى سكنات جديدة بعد أن يتم ترحيلهم من قبل السلطات . رئيس البلدية ورئيس الدائرة رفقة عناصر الأمن تنقلوا إلى السكنات المقتحمة وفتحوا حوارا مطولا مع ا لمقتحمين قصد إخلاء السكنات غير أنهم رفضوا ذلك مؤكدين أن أزمة السكن هي التي دفعتهم للقيام بهذا الاقتحام .