ولم يتوان العشرات من منتسبي مديرية النشاط الإجتماعي بعاصمة الكورنيش جيجل في ابداء استغرابهم للقرار الذي أعلموا به خلال الأيام الأخيرة من قبل مديرية التشغيل والقاضي بحرمانهم من حق الحصول على عقود الإدماج ضمن وكالات التشغيل الأخرى التي استحدثت لاحتواء ظاهرة البطالة داخل فئة الإطارات وخريجي مختلف المعاهد والجامعات، وأكد هؤلاء بأنهم أعلموا باستحالة حصولهم على عقد ضمن وكالة التشغيل أنام وهو الأمر الذي يعني كل بطال سبق وأن استفاد من منحة ادماج الإطارات البطالة التي تمنحها وكالة النشاط الاجتماعي رغم أن مدة هذا الأخير محددة بسنتين فقط غير قابلة للتجديد عكس عقود لانام التي تمنح صاحبها عقدا غير محدد المدة أو بالأحرى قابل للتجديد ، ناهيك عن مقابل مادي شهري لا يقل عن مليون ونصف عكس المقابل الممنوح من قبل لاداس والذي لا يتعدى في أحسن الأحوال الثمانية آلاف دينار. وندد مئات البطالين من منتسبي لاداس بهذا الإجراء الذي وصفوه بالتعسفي والمجحف في حقهم مؤكدين بأنهم تفاجؤوا به ولم يكونوا على علم بأن انتسابهم الى مديرية النشاط الاجتماعي سيحد من آفاقهم المهنية إلى هذه الدرجة خصوصا وأن حرمانهم من الانتساب إلى وكالات التشغيل الأخرى سيحرمهم من سنوات الخبرة التي تطالب بها أغلب المؤسسات بما فيها الخاصة، كما طالب المعنيون من الجهات الوصية سواء على المستوى المحلي أو حتى الوزارة الوصية التدخل من أجل حل هذا الإشكال الذي أحالهم. كما يقولون على مستقبل مجهول خصوصا في ظل اتساع رقعة البطالة بالولاية وتردي أوضاعهم المادية التي باتت تلامس الحضيض بعد انتهاء عقودهم القصيرة الأجل مع المديرية المذكورة وإحالتهم على مستقبل مجهول.